لايزال مصير عدد من العائلات العراقية من عشيرة البو نمر وغيرها من عشيرة الجبور مجهولاً، وقد تلاقي حتفها إعداماً على يد تنظيم داعش الذي قتل أكثر من خمسمائة فرد من عشيرة البو نمر في الأنبار غرب العراق.. عمليات التنظيم امتداد لعملياته في حزيران/ يونيو عندما نفذ قتلاً جماعياً لقرابة 1700 عسكري عراقي.
خمسمائة فرد أو يزيدون عدد ضحايا عشيرة البو نمر وحدها على يد تنظيم داعش. المجزرة التي ارتكبها التنظيم في الأنبار غرب العراق، سببها تعاون العشائر مع القوات الأمنية، وتمكنها من صدّ هجماته لدخول مدنهم.
العشيرة لا تعلم الكثير عن أبنائها وعوائلهم الذين اختطفهم داعش في الأنبار، حال تتشابه فيها مع عوائل عراقية كثيرة، لا تعلم مصير أبنائها الذين فقدوا بعد مجزرة "قاعدة سبايكر" في صلاح الدين في حزيران/ يونيو الماضي.
موقف العشائر، ينطلق من عرفها، الثأر ممن غدر بها، لكنها في انتظار التسليح اللازم من الحكومة.
وفي هذا السياق، قال الشيخ غازي الكعود شيخ عشيرة البو نمر"سيكون لنا ثأراً معهم تتحدث عنه الأجيال"، لافتاً "نحن نعدّ العدة لتنظيم مقاتلينا في القريب العاجل وسيكون لنا صولة قتالية أولاً عليهم تبدأ بتحرير هيت".
ليست البو نمر وحدها من دفع ثمن رفض داعش وممارساته، عشائر الجبور فقدت 90 من أبنائها في ناحية العلم في صلاح الدين، عشرون منهم أعدموا، الكبيسات خطف عدد منهم وأعدموا، وقبيلة شمر فقدت الكثير من ضباطها على يد التنظيم.
وقال أياد السعيدي خبيراستراتيجي في الجامعة المستنصرية إن أساس الفلسفة التي يعتمدها هو اخضاع كل المناطق تماماً تحت سيطرته دون أن تكون هناك لأي سلطة مهما كان وزنها دينياً أو مجتمعياً أو عشائرياً أن تقف بوجهه أو مناقشته فيما يقوم به من اجراءات وأفعال داخل المدن التي تقع تحت سيطرته".
وبحسب المراقبين فإن البيئة الحاضنة التي أرادها داعش في المناطق الغربية من العراق فقدها، بعد الحملة الأمنية والعسكرية عليه، والتي ساندتها عشائر العراق.
سبايكر جديدة، ومجزرة توحدت تحتها دماء العراقيين، وأثبتت أن المنفذ واحد، وأن الرد شعبياً ورسمياً من المفترض أن يكون واحداً.
النهایة
المصدر: الميادين |