استنكر سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، المجازر التي قامت بها عناصر تنظيم "داعش" بحق أبناء عشيرة آلبونمر في محافظة الأنبار، فيما أعتبر سماحته أن تنظيم "داعش" نتاج ما أسماه بالنفاق الدولي.
وفي جانب من كلمته الأسبوعية التي ألقاها، اليوم الخميس، في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة وحضرها جمع من الزائرين؛ قال سماحته: "إن داعش دخلت الموصل والأنبار رافعةً شعار نصرة أهل السنة فيما إننا نجدهم اليوم يرتكبون مجازر مروعة بحق أبناء العشائر السنية في مدنهم".
وتابع سماحته: "إن النفاق الدولي تسرب إلى الحالة الإسلامية التي أنتجت تنظيم داعش والقاعدة اللذان تجاوزا قيم القرآن الكريم وتشبثت بالمظاهر ومن ثم تحولا إلى آفة ووسيلة لضرب الإسلام الذي فقد مصداقيته أمام العالم بسبب هذه الحركات المتطرفة ومن يفتي لهم من علماء السوء بالقتل والذبح واستباحة دماء العراقيين".
فيما أوضح سماحته أن مجلس الأمن الدولي أصبح مجلساً مشلولاً ولم يؤدي دوره في سوريا وبقية دول المنطقة، مبيناً أنه كان سبباً في خلق أزمة أوكرانيا لأنه لم يضع حلاً لأزمة سوريا وباقي الدول في المنطقة كمصر وليبيا والبحرين.
هذا واعتبر سماحة المرجع المدرسي العمليات الإجرامية المروعة التي ارتكبتها جهة مجهولة في مدينة الإحساء السعودية والتي استشهد على أثرها عدد من الشباب والأطفال وهم يحيون مجالس العزاء في أحدى الحسينيات؛ بأنها حطمت الأمن السعودي الذي يتحمل جزءً كبيراً من أسباب وقوع مثل هذه الجريمة، مؤكداً أن الإعلام العربي والقنوات الفضائية وعلى رأسها قناة وصال "الوهابية" أخذت دور الشيطان في بث الفتنة والتفرقة بين المذاهب الإسلامية.
وحول الانتخابات النيابية والبلدية في البحرين اعتبر سماحته أن هدف الحكومة البحرينية من الانتخابات القادمة في خدع الناس وتزييف الحقيقة، ناصحاً الحكومة بالكف عن قيامها بالمزيد من المهازل المفضوحة. |