• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الشعائر الحسينية بعضها بحاجة الى اصلاح وتنقية .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

الشعائر الحسينية بعضها بحاجة الى اصلاح وتنقية


نعم يتطلب من محبي الحسين والسائرين على نهجه انتفاضة اصلاحية  لاصلاح الشعائر الحسينية من اي اعوجاج من اي خطأ طرأ عليها لتنقيتها من اي شائبة دخلت عليها خلال مسيرتها الطويلة
للاسف الشديد لم نستفد منها في  حياتنا في بناء الحياة الكريمة في  تطور مجتمعنا وسعادتنا في حين العالم استفاد الكثير منها لانه عرف الحسين وفهمه في حين نحن الى الان لم نعرفه
فهذا غاندي زعيم ومحرر الهند خاطب الشعب الهندي قائلا على الهند اذا ارادت ان تنتصر ان تقتدي بالامام الحسين فالحسين بالنسبة لغاندي هو مدرسة الحياة الحرة الكريمة وقدوة الاخلاق الانسانية وقيمها ومقياس الحق
تعلمت من الحسين كيف اكون مظلوما لانتصر
اما نحن لم  نفهم الحسين الفهم الصحيح لم نرتفع الى مستواه للاسف فهمناه حسب رغباتنا وحتى شهواتنا السيئة وانزلناه الى مستوانا المتدني الذي يتناقض معاه تناقضا كاملا حتى اصبحنا اكثر خطرا على نهجه على قيمه من اعدائه
فالذي يحب الحسين ان يكون كالحسين ابيا حرا محبا للحياة عاشقا لها مغرم بها محبا للانسان مضحيا له ناكرا لذاته متحديا للظلم والظالم صارخا بوجه كل ظالم كل فاسد كل سارق والله لم ار الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما الا شقاء
هذا هو الحسين وهذا هو طريق الحسين ومن يحب الحسين ومن يدعي انه من انصاره عليه ان يسلك ذلك الطريق وينهج ذلك النهج والا فلا يدعي ولا يتظاهر انه من انصاره انه من محبيه انه اكثر خطرا على الحسين وعلى طريقه ونهجه من اولئك الذين يعلنون العداء والحرب عليه وعلى نهجه وعلى طريقه
فالحسين عندما صرخ في يوم الطف صرخته المدوية التي لا تزال تزداد قوة وضياء كونوا احرارا في دنياكم لم يطلب منهم اعتناق فكره ولا رأيه ولا دينه بل قال لهم كونوا احرار اي اطرحوا قناعاتكم انطلقوا منها بدون خوف من احد او مجاملة لاحد لان الامام الحسين يعلم علم اليقين ان الانسان الحر  لا يجامل احد ولا يخاف احد على حساب قناعته انسان لا يشكل اي خطر على الخير واهله بل انه مع الخير واهله وان اختلفت  قناعاته ووجهات نظره بل ان الخطر كل الخطر من الانسان العبد  فالانسان العبد خاضع ذليل خائف مجامل على حساب كرامته وشرفه لهذا فانه مصدر شر وفساد
للا سف الشديد ان هذه الحقيقة الحسينية التي هي اهم اسس الثورة الحسينية والصفة المميزة التي يجب على محبي الحسين الاتصاف والتمسك والألتزام بها وبدونها لا يمكن اعتباره من انصار ومحبي الحسين حتى  لطم الليل والنهار وذبح ظهره وصدره ورأسه بالقامات والحديد بل انه من اعدائه
فالصرخة الحسينية جامعة عالمية هدفها صنع الانسان الحقيقي اي الانسان الحر  في عقله في رأيه في قناعته لم تقتصر على مجموعة على طائفة على امة على   دين انها تضم كل انسان حر ينشد الحرية لهذا  طلبتها من كل بقاع الارض ومن كل الاجناس والاقوام والاطياف ومن كل اللغات
لهذا علينا ان نجعل من صرخة الحسين في العاشر من محرم من كل عام صرخة الحرية  والاحرار في كل مكان من العالم     كونوا احرارا في دنياكم
والدعوة لبناء حياة حرة حياة حب وسلام لا ظلم فيها ولا حروب ولا فساد


الانسان فيها هو السيد وكل شي في خدمته ومن اجله الحاكم والحكومة والقانون  والعلم والعمل
اعتقد آن الاوان لصرخة قوية لاصلاح بعض الشعائر الحسينية  فتغيرت الظروف والاحوال ويجب تنقية تلك الشعائر واصلاحها  وبهذا نعطي ونرسم الصورة الحقيقية لصرخة الامام الحسين التي هي صرخة الانسانية وقيمها النبيلة السامية  ولا نسمح لاعداء الحسين اعداء الحياة والانسان اي فرصة للنيل من صرخة الحسين وتستمر تلك الصرخة تزداد قوة واتساع
وبالتالي يزول الظلم ويتبدد الظلام
ويسود العدل والنور
 


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : زهراء ، في 2014/11/23 .

لا حول و لا قوة الا بالله !!

صار غاندي اعلم منا بحسيننا ؟؟!!!
غاندي فهم الحسين و استفاد و تعلم منه اكثر من الذين وحدوا الله و آمنوا برسوله و الاوصياء و اقاموا الفرائض !!!



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=53290
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 11 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13