• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : النازحين العراقيين والأرهاب .
                          • الكاتب : حسين محمد العراقي .

النازحين العراقيين والأرهاب

 لقد مر فصل الصيف الذي كان يتحمله النازح  رغم  حرارة الشمس حيث كان الوضع مأسويا للغاية  بسبب أرهاب داعش  شردوهم وجعلوهم أمة بلا وطن ووطن بلا أمة  ولا يعرف كيف سيتحمل  عبأ الشتاء القادم عليه من برد ومطر تهجير ودمار بالغ الأثر حيث أن الحكومة العراقية وسياستها التي مصدرها القلق لأنها لم توفر للنازحين أبسط حقوق الإنسان  ومنها مخيمات تأويهم لغرض السكن بها مؤقتاً وأن النازح من مدن العراق  ليس  من  الموصل فحسب وأنما  من الرمادي وديالى وباقي الحافظات الأخرى  الذين لجأوا الى إحدى الساحات العامة بعد ما تركوا  بيوتهم  وفقدوا منازلهم وهجروا  منها ليجدوا  أنفسهم  في ليلة وضحاها مضطرين للسكن في العراء أو الأماكن العامة وقسم آخر من العائلات أتخذت من الشوارع سكناً لها فيما لا تزال المعارك المسلحة في مناطقهم مستمرة ما يجعل من حلم العودة اليها أمراً مستحيلاً ويعاني معظم النازحين الذين يسكنون في العراء من مناطق إقليم كردستان وبقية المحافظات أوضاعاً إنسانية صعبة تتمثل بنقص الغذاء والماء والدواء وغياب أجهزة التدفئة وسط غياب الأهتمام الحكومي بملف النازحين الفارين من المناطق الساخنة مع أنعدام وجود حلول جذرية لأنهاء مشاكلهم أو توفير أماكن سكن تأويهم  ولا يوجد لهم شيء بسبب أرهاب داعش؛؛؛ 

داعش وما أدراك ما داعش الذين يتاجرون في الذنوب و يحاربون الأسلام بأسم الأسلام وأجتمعت بهم الشرور الأحقاد والكراهية وكانوا المفتاح للمظالم على شعب العراق... (((أنذاك الفاشية خطر عالمي  على الشعوب واليوم داعش الأكثر منها خطراً على الأوطان)))  لقد عانى شعب العراق من كينونة شريرة مرت به وهي داعش بفكرها الظال علماً نحنُ عابرين على الطائفية قال الله  سبحانه وتعالى يقول  لا تقتل الإنسان ولا تضطهده  ولا تظلمه ولا تهجره فأين أنتم ياداعش من وصايا الحق أن العراقيين ضاقوا ذرعاً بأيلامكم ومواجعكم لأنكم روعتموهم بكل السلبيات التي رفضتها الإنسانية معززة بكافة الشواهد ومنها  قضية سبايكر الجوية العسكرية و تهجير أكثر الطوائف العراقية ومنها اليزيدييين والتأريخ سجل وواقع لا يقبله العقل ولا الضمير والمنطق؛؛؛

 

 أساليب داعش كانت أستهتار وأستفزاز لكل المهجرين ومن كل الطوائق  قالوها   البرلمانيون  في البرلمان النازحين اليوم باتوا ضحية وهم بأمس الحاجة  إلى عمل مستعجل  جداً  لنجدت ولحل أزمتهم  عن طريق وجود وأحضار كرافانات  لحل المشكلة وعلى الدولة واللجان المسؤولة التي أخذت على عاتقها ملف المهجرين ان تقوم بلملمة النازحين اليوم وصون كرامتهم من الفاسدين الذين لا يعرفون رأس الحكمة أضف إلى ذلك تقديم لهم ما يحتاجون لأنهم عانوا الأمرين من تهجيرهم من مناطقهم  وضياع الغالي والنفيس منهم  بالخصوص مدارس أطفالهم  والسواد الأعظم  الشتاء ببرده القارص ومطره الكثيف  قادم عليهم ؟؟؟؛؛؛

 

 الأرهاب ومن خلال السيارات المفخخة والانتحاريين والعبوات الناسفة وعمليات الأغتيال المنظم وقطع الطرق وترويع الناس واخافتهم أن العراق وللاسف اصبح بيئة مناسبة للارهاب   كما وصف الأرهاب بانه  لا يعدو كونه  جريمة فقط أنما هو  مناهج وسياسات وثقافات  تستهدف جميع الدول والمذاهب والقوميات ولا يسلم منه أحد ان ظاهرة الأرهاب اليوم ليست قضية عراقية  بل أصبحت قضية عالمية تستهدف جميع دول العالم؛؛؛

أن أنتهاك حقوق الإنسان في العراق  بسبب الإرهاب والتطرف وعلى الاصعدة كافة لما تمثله هذه الظاهرة من تهديد للسلم والأمن في العراق وأن العنف المتصاعد في العراق والذي حصد أرواح الكثير من العراقيين  اليوم يزيد من حجم التحديات التي يواجهها العراق تدل على أن أراقة دماء المدنيين لا يمكن تبريرها أو السكوت عليها وبالتالي أن الأحداث الأخيرة التي شهدها العراق سببها آفة الارهاب  التي لا تزال تهدد أمن هذا البلد  ((العراق ))..........  

   inof3@yahoo.com




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=52745
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 10 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28