إنّ النظَام السُعودي الغافل أو المُتغافل لم يلَحظ في حساباته بإن الشيخ النمر عالم دَين لم يختص بشعب مُعيّـن بل هو عُمق للشُعَوب الإسَلامية كافة وحوزاتها العلمية في أرجاء المُعمورة فأيّ تمادٍ او حَماقـةٍ للنظام السعودي تُكلّف حيّــاة هذا الرجل لاسَمح الله ستـُقابل بردود فعل لايمكن التنَبؤ بها ناهيك عن ردود فعل الأوسَاط الحقوقية والمُجتمَعات المدنية في العالم والتي سَتحرج بالتأكيد حماته الدوليين خاصة الغربيين وتعرَيهم على حقيقتهم ومواقفهم اللا أخلاقية واللا أنسَانية تجاه الشُعوب الاخرى .
والسؤال الذي يطرح نفسَه هل هنُاك اليّـوم دولة في العالم تتجرأ وبهذا الشكل العَلني السافر أصدار حُكم الاعدام ضد شَخص مُعـارض ثبت على أرض الواقع نهجه السَلمي واللا عُنفَي في المُطالبة بحقوق شعبه، ما لم تكن مُتحصَنة بالحماية الدولية والقوى الظالمة التي تدعَمَها دون تحفظ. وإذا ما نفذ هذا الحكم الجائر لا سمح الله فان تداعياته الخطيرة ستلتف ليس على النظام فحسب بل على حماته ايضا.
فحكم القضاء السعودي ضد الشيخ النمر الذي لم يرتكب جريمة تستحق الاعدام هو "حكم سياسي بإمتياز" وهو ظلم بحق الانسَانية جمعاء وما نطق به الحاكم تحت عنوان "التعزير" يُـدلّل على عجز القضاء السعودي على إسَتناده لمادة قانونية لهذا الحكم بل لجأ لذلك لانه يتَـرك الباب مفتوحــاً للقاضي ليجَتهد في حُكمه .
نسأل الله تعالى الفرج العاجل لشَيخنا المُجاهد نِمَر النمَر ( حفظه الله تعَالى ) |