في معمعان الأحداث تغيب الكثير من الحقائق الأساسية التي إن تمسكت بها فهمت أصل القضية و إن أهملتها سقطت في المتاهات و في الأسئلة المحيرة .
الدواعش مسلمون لا يهجرون إلا المسلمين و لا يغتصبون إلا المسلمات و لا يذبحون إلا المسلمون و لا يقتلون بالجملة إلا المسلمين . و إن فعلوا كل ذلك بغير المسلمين و المسلمات فمن باب التعتيم و التضليل . إذن هدفهم الوحيد هو المسلمون لا غير .
عملهم يحدد و يضبط هويتهم بالكامل . فهم أعداء للمسلمين لا غير و بالتالي فهم ليسوا منهم . ولكنهم استعاروا منهم الاسم و بعضا من المظاهر فقط لكي يحققوا هدفهم لا غير .
و تبعا لما سبق فان الألف في العنوان يجب أن تقرأ القراءة المستقيمة حتى ينطبق الاسم على المسمى و يزول التنافر بينهما .
إن جرائمهم هي جرائم إبليس بالتمام و الكمال و إبليس قد تحمل مهمة معاداة بني آدم و محاربتهم منذ أن خرج آدم عليه السلام من الجنة و توعد أبناءه بالكيد . و كل الحروب و المآسي و الجرائم هي من كيد الشيطان . و هو معني أساسا بمحاربة أتباع محمد ص . و هذا ما يفعله الدواعش . و بالتالي تصبح داعش (دولة إبليس العالمية في الشرق . )
لإبليس جنود كثر في الارض و خصوصا الاستخبارات و الاستعلامات في الدول الظالمة و هي التي كونت و مولت و جهزت الدواعش و رمت بهم في قلب الشرق . و بالتالي تصبح داعش هي ( دولة الاستخبارات العالمية في الشرق .)
و إبليس لعنه الله مع تلك الاستخبارات يعمل جاهدا لمناصرة اسرائيل و هذه تقدم العون الكامل للدواعش و عندئذ تصبح داعش هي ( دولة اسرائيل العالمية في الشرق ) و خريطة الدواعش ما هي الا شبه لخريطة اسرائيل الكبرى . و برنارد لويس كما هنري كيسنجر ينتظران بلهفة كبيرة قيام هذه الدولة العالمية الوحيدة على جثث الشعوب و أشلائها شرقا و غربا و جنوبا و شمالا .
عندئذ تصبح ألف داعش ثابتة و مستقرة في مكانها و غير متوترة فلا علاقة لها بألف الإسلام بل هي وثيقة الارتباط بألف إبليس و ألف الاستخبارات وألف اسرائيل .
و أصل القضية ابليس و بني اسرائيل . و كلهم قد حان الزمان الذي سيقتلون فيه جملة و تفصيلا لذلك فهم مصابون بحمى الانتقام و هلوسة القتل . و لذلك نقول لهم بلغتهم:
إن الكخباد قد أظل زمانه فأين المفر ؟ |