مهما فعلت لهم ومهما تنازلت ومهما قدمت لاحتواء المواقف فسوف يبقى السياسيون الكورد على ذات المنحى والمنهج المتعثر تجاه حكومة المركز وستبقى معهم كل الاشكالات قائمة حتى لو كان على خطأ بسيط غير متعمد من قبل رئيس الوزراء او الجهات التنفيذية الاخرى وان كان في السياقات السياسية الصحيحة هو توجه كل الكتل والمعتقدات السياسية نحو العمل مع حكومة المركز حتى تكون الدولة قوية ومحترمة من قبل دول الجوار على اقل التقادير ولا نريد ذلك القوم على مستوى العالم الغربي والاسيوي والافريقي .
يحاول الكورد اللعب بالنار والذهاب بعيدا عن الوفاق الوطني الذي يبحث عنه السيد العبادي وكلما تقدم اليهم رئيس الوزراء خطوة كلما ابتعدوا عنه الف خطوة ويذهبون بعيدا في البكاء على حقوقهم وهم يعلمون جيدا انهم اخذوا اكثر مما هو لهم وفقا للاستحقاقات الدستورية ولا نعرف ماذا يقصد السيد عضو التحالف الكردستاني عادل مراد من كلامه هذا مع ان الرجل معتدل في كثير من تصريحاته وهو ليس من الصقور كما معروف عنه حيث صرح الى شفق نيوز بقوله (شفق نيوز/ كشف عضو في الوفد الكوردي المفاوض مع بغداد، الاربعاء، عن ان الكورد "ممتعضون" مما اسماه التهميش الذي يمارسه رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي ضد الكورد، لافتا الى عدم استجابته لمطالبهم وفق الاستحقاق الانتخابي.) فأي تهميش ياسيدي الكريم والحال انكم في عمق الدولة وقراراتها ومسكتم وزارات مهمة جدا مثل الخارجية وغيرها وكيف لم يسمي السيد العبادي الوزراء الكورد في حكومته يوم اعلانها الم يقل هوشيار زيباري نائبا لرئيس الوزراء ونوري روز شاويس للمالية ووزرات اخرى بما يتجاوز الست وزارات فأيم التهميش والحال ان وزرائكم لم يحضروا الى الان لترديد القسم ثم تقولون اليوم ان ستجرون جولة مفاوضات جديدة مع العبادي لأنه يهمشكم ، اعتقد انها لعبة المفاوضات او التمويع والتسويف لتمزيق الحكومة الحالية فقد كانت حجتكم في السابق يومها السيد الجعفري ثم بعد ذلك السيد المالكي وقلتم ليذهب من رئاسة الوزراء وكل الامور تهون وجميع الملفات تحل وها انتم اليوم تخاتلون الواقع وتضحكون على الاخرين لتصلوا الى اهدافكم وحساباتكم في فرض الامر الواقع ولا اعتقد ان السيد العبادي سيستجيب لكل تلك الاحلام او الدخول الى هذه اللعبة الوهمية التي لا نرى منها سوى مصالحكم واهداف زياراتكم المكوكية الى تركيا وغيرها من عربان الخليج . |