• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : في انتظار الأمان .
                          • الكاتب : د . بهجت عبد الرضا .

في انتظار الأمان

 ياسادتي الكبار والصغارْ..
يامن حكمتم شعبنا
يامن ملكتم أمرنا
هل وصل الأمان في بلدتنا
وأين نستقبله
في صالة المطارْ..
أم سكة القطارْ..
أم أنه سوف يذاع لاحقا
في نشرة الأخبارْ..
فمثلما يعلمه جنابكم
وربما يجهله جنابكم
نحن محاصرون في بيوتنا
تحيطنا الذئابْ..
ترصدنا
ترقبنا
تجلس خلف البابْ..
كل الميادين لهم متاحة
ونحن في بلادنا أشبه بالأغرابْ..
مابين أمريكا ومابينهمُ
رؤوسنا تحطمت
أيامنا تحطمت
في لعبة الإرهابْ..
فأخبرونا الحق
هل سيحضر الأمانْ..
من منفذ الحدودِ
أو من شرفة السلطانْ..
أم أنه مازال في واشنطنٍ
يواصل الدراسه..
يواصل البحوث والتنظير في السياسه..
أم هو يمضي الوقت في الحانات
بين السكر والقمارْ..     
ياسادتي ليس جديدا أبدا
ضياعنا
وخوفنا
فمنذ ريغان إلى بوش وأوباما
نعيش الخوف في الأوطانْ..
لكنكم أقنعتمونا أن في إمكاننا
أن نبلع الحيتانْ..
أن نمسك النجوم من سريرنا
فتسقط النجوم في الأحضانْ..
وأننا سنذبح الموت على فراشه
ونقتل الشيطانْ..
حقنتموا أفكارنا
بكل ما في الحلم من ألوانْ..
لكننا في كل يوم نبتدي
فريسة للخوف والحرمانْ..
وننتهي فريسة للهم والأحزانْ..
بقدر ما تعاظمت أحلامنا
تعاظم الخذلانْ..   
فأينه الأمانْ..
فكل يوم سادتي
تقترب النيرانْ..
من ثوبنا
وجلدنا
وتقضم الجرذانْ..
من أرضنا
وعرضنا
ويكبر الهوانْ.. 
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=51989
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 10 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13