بعد تفجير السيارات المفخخة يوم الاثنين الموافق لـ 30/9/2014 في البصرة وكربلاء وبابل تبرهنت نوايا من يقف خلف تلك المظاهرات الخبيثة الفاشلة، إذ كان من المقرر ان يخرج الناس نتيجة الجزع والفوران الذي ولده الاعلام المغرض بكافة مصادره من قنوات فضائية ومواقع الكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي ويتم تفجير تلك السيارت المفخخة لتهلك الناس وتعم الفوضى وتخرج الشياطين من جحورها وتنفر الخلايا النائمة ويتزعزع امن وكيان تلك المحافظات الآمنة التي ارسلت ابنائها لتُحرر المحافظات التي اصبحت حاضنةً لعصابات الارهاب التكفيري حيث باعها الخونة من اهلها ومن تعاون معهم في الداخل والخارج، وهذا بدوره كان سيخلق جبهات اخرى مِن شأنها ان تُضعف قواتنا البطلة ومجاهدينا الشجعان من ابناء الوسط والجنوب ويشتت تركيزهم في دحرهم لعصابات الارهاب ومحاصرتهم لها، ولكن الحمد لله، فالله قد كان لهم بالمرصاد فردّ كيدهم الى نحورهم، وافشل مخططاتهم، ولم يخرج لتلك المظاهرات سوى افراد قلائل لا يتجاوزون اصابع اليد الواحدة وفي في بعض المحافظة لم يخرج احدٌ على الاطلاق، لانّ الداعين اليها والداعمين لها بالخفاء كانوا على درجة كبيرة من الغباء عندما ركزوا على محافظات اهلها قد بصموا بدماء اوردتهم على وثيقة الولاء والطاعة للمرجعية العليا، ولم ولن تنطلي عليهم الاعيب الشياطين واعوانهم، فما كان من عصابات الارهاب التي خابت في تحشيدها ودعوتها للمظاهرات إلّا ان تقوم بتفجير تلك السيارات المفخخة حيثما وجدت فافصحت عن اهدافها التي غفل عنها البعض، والحمد لله لم توقِع خسائر بشرية إلّا القليل ..... نسأل الله الرحمة للشهداء الابرار والشفاء العاجل للجرحى انهُ سميع مجيب. |