• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ملوك أم صناع الملوك؟ .
                          • الكاتب : فرات البديري .

ملوك أم صناع الملوك؟

ليس هذا وصفاً لعامل بسوق الصفارين, أو نجار في سوق ألنجارين, إنه وصفٌ سياسي قديم قِدَمُ المُلوك, فمن يتصدى للسلطة ليس صانع لها, لكن مصنوع بحنكة قائد او ثائر او فيلسوف وإلى آخره من الاوصاف.
فالحاكم الذي تقلد منصباً كالمصنوع , ليكون مُنَفٍذاً لأغراض الصانع السياسي, أي القائد الذي يشرف على صناعته, ولا يمكن ان يكون في يوماً ما, متصدياً للحكم والسلطة, لان هذا سيكون نهايةً للفكر والمبدء, الذي أنشيء عليه.
والسبب أن الخطأ او القصور الذي يسببه, يؤثر على شعب بأكمله, وبالتالي يؤثر على المبدأ برمته ،ولذلك نلاحظ كل اصحاب الفكر, بغض النظر عن اتجاه ذلك الفكر, اسلامي او ليبرالي لم يتصدوا للمنصب, والتاريخ السياسي يحكم ذلك. 
أما بخصوص الفكر الشوفيني والفاشي, فهو ملعون بسب تصدي أصحاب الفكر للسلطة فَلعَنهم التاريخ.
أليوم نرى قادة العراق ألجدد, الذين يملكون مزايا ألقياده كما يدَّعون، يتسابقون على المناصب! كأنهم لا يعرفون سابقات الملوك! أوليسوا هم صناع الملوك؟ فلما أذاً هذا التسابق الذي, يًضعف من فرص بقائهم, كقادة وطنيون كما يدَّعون؟
إنَّ الفشل الذي سوف يصيب تلك المراكز التي يتصدون لها؛ سوف يصيب كل قواعدهم ألشعبيه, وليس لهم من مرجع, ليبرر لهم فشلهم كونهم هم مراجع نفسهم, فرفقا بالشعب لأنه لا يريد كلمة حق, يُراد بها باطل, أي لا يمكن أن نقلب الأخطاء, التي يرتكبها المتسابقون على المناصب, الى حقائق نقتدي بها كي يبقوا هم قاده وزعماء.
فمن إختار ان يكون مقتاداً من قبل المنصب والمنافع ألشخصية, لا يمكن أن نَقبَلَ له القيادة فيما بعد.
فعودوا الى رشدكم أيها القي.....اسيين، في تحديد مصالحكم ألشخصيه, فلسنا على استعدادٍ لتَحمُلِ مغامراتكم ألجديدة, على حساب أرواح شعبنا, الذي جعلتموه بائساً,لا يمتلك نَظرةَ الأمل من خلال شخوصكم.
كونوا كمن اختار القيادة منهجاً في عراقنا الحبيب, وقد إستَحْكَم المَنهجَ وقَوِّمَه, ثابتاً على عهده, بجمهوره قائداً حكيماً مخلصاً. 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=51522
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14