بسم الله الرحمن الرحيم
شهداء الصقلاوية
تتوالى علينا المصائب والفجائع هذه الأيّام, مصيبة بعد اخرى, بمذابح شبابنا وأفلاذ اكبادنا الشهداء على أيدي داعش الاثيمة.
فجعنا بالأمس بجماعة كبيرة من شبابنا في قاعدة سبايكر, واليوم نفجع بمجموعة اخرى من أبنائنا في الدفاع عن الصقلاوية, على أيدي داعش الاثيمة وعناصر خائنة من حزب البعث لاتزال تخترق وتتواجد للأسف في قواتنا الامنية.
إن الكلمات لتعجز عن التعبير عن عمق الحزن والأسى والأسف في نفوسنا من هذه الفجائع والكوارث التي تتوالى على العراق.
نطالب حكومتنا التي إنتخبناها, ووضعنا فيها ثقتنا أن تكشف للناس العناصر الخائنة المسؤولة عن هذه المذابح التي تجري في صفوف ابنائنا وانزال العقوبات القانونية التي يستحقونها بهم بصورة عاجلة. كما نطالب حكومتنا الاهتمام العاجل بعوائل هؤلاء الشباب, من دون المرور بالحركة الادارية البطيئة.
إنّ شبابنا هم حاضرنا, ومستقبلنا, واشراقة الأمل في نفوسنا, وثمرات حياتنا, يجب علينا ان نحافظ عليهم, ولا نسمح أن يكونوا ضحايا للخيانة والارهاب, ونرفع ايدينا الى الله تعالى ونقول: (ربنا أفرغ علينا صبراً, وثبت اقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين).
محمد مهدي الآصفي
النجف الاشرف
في 29/ ذ. ق/ 1435هـ |