ان منصب نائب رئيس الجمهورية وهو المنصب الثالث المستحدث والمُفصّل تفصيلا كاملا على السيد اياد علاوي جاء وفقا لترتيب معين وبطلب من السعودية ليكون هو المعول الذي تحاول ان تضرب به كامل العملية السياسية لأنه منصب تم تخصيصه للمصالحة الوطنية وهذه تخفي وراءها ما تخفي من مصائب وبلاوي لا يقدر على فعلها غير علاوي ولذلك كانت الزيارة الاولى للرجل خارج العراق تحط رحالها في العاصمة السعودية الرياض ومع الملك عبد الله الذي تسامر معه حول الاجندة القادمة في سطورها للمصالحة الوطنية فسماحة الملك لديه قائمة طويلة وعريضة من السياسيين الطائفيين الهاربين خارج العراق بعد ان دمروه ومزقوه إربا إربا ووضعوه على حافة حرب اهلية تهلك الحرث والنسل وما زال هؤلاء منذ خروجهم هاربين مذعورين من القضاء العراقي يعملون ويخططون في العاصمة عمان والعاصمة التركية اسطنبول ولعل احد هؤلاء واكثرهم اجراما وفعلا لمعاني الاجرام في العراق هو المجرم الهارب والمحكوم بالاعدام طارق الهاشمي الذي استغل منصبه الوظيفي ليفتك بالناس قتلا وتهجيرا يحاول اليوم ان يرسي مفهوم المصالحة الوطنية والعفو من الله عما سلف وغير ذلك من اجل العودة الى الوطن ليكون بطلا قوميا امام انظار الناس بعد ان ظهرت حقيقته وما فعله طيلة السنوات التي قضاها في رئاسة الجمهورية هو وحمايته ، ولذلك فان مفتاح الحل عنده هو السيد نائب رئيس الجمهورية وحلّال المشاكل وحمامة السلام للمصالحة الوطنية السيد اياد علاوي ليقفز بذلك على كل جروحات وأهات الضحايا ويقفز على السلطة التنفيذية ورئيسها السيد العبادي ويجعله امرا واقعا في عودته الى البلد ويكون غصبا على القضاء العراقي وعندها يعريه ويجعل منه اضحوكة على انه ادان الهاشمي ثم اتضح بفعل المصالحة انه برئ ، !!!!! أي سياسة هذه تتحرك في منطقتنا العربية واي قبح لاولئك الحكام العرب وهم يضربون حقوق الضحايا من الشعوب الاخرى بالحذاء وكأنهم يقولون لهم عليكم ان تنسوا أهاتكم ودمائكم التي سالت على طرقات بغداد والمحافظات الاخرى وعلى ضوء ذلك نجد ان الهاشمي يعول كثيرا على مشروع المصالحة الوطنية الذي يقوده علاوي في منصبه الجديد او مهمته الجديدة حيث اكدت وكالة النخيل ( يُكثر المطلوب للعدالة في بلاده، طارق الهاشمي المتهّم بالارهاب، في هذه الايام، من حديث المصالحة الوطنية، ما يشير الى آماله المعلقة على قرار بالعفو عنه من قبل الجهات العراقية المختصة وعودته بالتالي الى ارض البلاد ، وتعمّدت الماكنة الاعلامية المناصرة لطارق الهاشمي، في هذه الفترة الانتقالية السياسية التي تتشكّل فيها الحكومة، الى اشاعة احتمال العفو عن الهاشمي تشمل اخرين متهمين بالإرهاب ، ويعوّل الهاشمي على متغيرات سياسية تصب في صالحه، كما يظن، ترجح عودته الى الحياة السياسية في العراق من باب التأسيس لحكومة شاملة تتمتع بمقبولية كبيرة. ) وعليه نقول الى الاخوة القرّاء لا يكن الامر عليكم بالمفاجئ عندما تعلوا الاصوات قريبا بوجوب ادخال امثال الهاشمي في اطار المصالحة الوطنية |