ايها العرب لقد من الله عليكم بدين عظيم رفع من شأنكم و حولكم من طور التشتت و التناحر الى طور الحضارة و الدولة والنعيم و لكنكم ركبتم رؤوسكم و تنمرتم و افتككتم ثمرة أينعت فصارة فجة يابسة . لقد أكلتموها ملطخة بالدماء و بالرؤوس المقطوعة .ان تاريخنا الذي نفتخر به هو تاريخ قائم على الجثث . لقد كنا زمانا نتعجب من وحشية جمهوريات الموز في امريكا الجنوبية فاكتشفنا ان تاريختا هوأسوأ من تلك الجمهوريات .
هل أصابتنا دعوة الصديقة فاطمة عليه السلام أم أصابتنا دعوة الحسين عليه السلام ؟ اللهم اجمعهم عددا و فرقهم بددا و لا تبق منهم احدا . انا لله و انا اليه راجعون .
ايها العرب ايها المسلمون لقد اصبحتم امة ضالة مثل بني اسرائيل . كل الشعوب آمنة مطمئنة و أنتم وحدكم تتشاتمون تتقاتلون تتناحرون تتذابحون و تمثلون بالجثث . لذة القتل بلغت درجة جعلتكم تعشقون قتل انفسكم بالأحزمة الناسفة و المتفجرات و دولنا قائمة تنظر و لا تستطيع فعل شيء . اليس هذا هو الضلال و التيه و اللعن . و الله انه العجب العجاب . كل الدول تجتمع عليكم لتجهز عليكم بطريقة لينة او عنيفة فأين المفر ؟.
لقد امهلكم ربكم الرحيم قرونا و قرونا و انتهت فترة الامهال و دقت ساعة الحساب فانتظروا الموت الاحمر و الابيض و الاسود و الازرق . لقد جاءكم الموت بما فيه :هكذا حذرنا الرسول ص منذ 14 قرنا .
لا نقول هذا الكلام تخويفا و لا شماتة و لكن ما ينتظرنا هو من الخيال العلمي التطهيري . ان العرب اصبحوا عالة على التاريخ فتولى التاريخ الحاضر ترويعهم و ابادتهم بأيديهم و ترحيلهم من ديارهم بأيديهم و تجويعهم بأيديهم . انا لله و انا اليه راجعون .
أيها العرب اذا لم تفهموا رسالة التاريخ و الارض و الدهر و لم تعودوا الى ربكم خاشعين خائفين فانتظروا ريحا حمراء و خسفا و نسفا و موتا من فوق و موتا من تحت و نيزكا و حجارة من السماء . و الله ان ذلك لآت عن قريب و اقرؤوا القران ان كنتم تعقلون . لقد آن الاوان و استحصد الزرع فلا تكونوا صما عميا بكما ضلالا و عودوا الى رشدكم و انظروا ما حل بساحتكم .
اليس فيكم دولة رشيدة ؟ اليس فيكم حكماء يعرفون مواقع الامور ؟
لقد اصبحنا مثل المجاذيب الغارقين في الضحك و الامم تتسابق الينا بجيوشها . اليس هذا هو اللعن المبين ؟ اليس هذا هو الضلال المبين و نحن نتوهم اننا خير امة أخرجت للناس ؟ اليست هذه هي أسوأ أمة في هذه الجغرافيا . كم نحن بله مجاذيب مخاريق . لقد اصبحنا في درجة متوغلة من الحمق حتى ضحك الحمق من حمقنا . |