أكد عدد من نواب محافظة الديوانية، الاثنين، مقتل 300 جندي باستخدام غاز الكلور لأول مرة من قبل مسلحي "داعش" في الصقلاوية شمالي الفلوجة، وفيما حملوا مسؤولية مقتلهم للقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وقائد عمليات الانبار بسبب بطؤ إجراءات إنقاذهم رغم كثرة المناشدات لعدة أيام، اعتبروا جريمة الصقلاوية بأنها سبايكر الثانية.
وقال النائب علي البديري في مؤتمر صحافي عقد بمبنى البرلمان بحضور عدد من نواب محافظة الديوانية، إن "تنظيم داعش الارهابي استخدم غاز الكلور لأول مرة في منطقة الصقلاوية بعد محاصرة أكثر من 400 جندي مما أدى الى مقتل الكثير منهم بسبب الاختناق في حين فجرت العصابات الارهابية سيارات مفخخة داخل مقر اللواء".
وأضاف البديري "إننا نحمل القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي والقادة الأمنيين لاسيما قائد عمليات الانبار رشيد فليح المسؤولية الكاملة عن مصير الجنود المحاصرين بسبب بطؤ الاجراءات الفورية من قبل طيران الجيش رغم كثرة المناشدات بالاجراءات السريعة لإنقاذهم منذ عدة ايام".
وبين البديري أن "جريمة الصقلاوية تعتبر سبايكر الثانية"، مؤكدا أنه "تم قتل 300 جندي في المنطقة".
وكان قائد عمليات الانبار الفريق الركن رشيد فليح نفى، اليوم الاثنين، امتلاك مسلحي "داعش" أي هواتف نقالة تعود لجنود كانوا محاصرين في منطقة السجر شمالي الفلوجة، وفيما رجح وجود مفقودين بعدد أصابع اليد من الجنود والضباط الـ 400، أكد أن الجنود المحاصرين أصابهم نوع من الضجر والتذمر بسبب تأخرهم في وحداتهم بعد قطع الطريق من قبل "داعش".
وكان برلمانيون وناشطون مدنيون وإعلاميون تناقلوا، أمس الأحد (21 أيلول 2014)، عبر موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) أنباء وأحاديث عن "شبه سقوط" لناحية الصقلاوية بأيدي تنظيم "داعش" بعد مقتل معظم الجنود، وأن جنودا ناجين يتصلون هاتفيا بمن بقي من الجنود فيرد عليهم مسلحو "داعش"
وأفاد مصدر في قيادة عمليات الانبار، امس الاحد (21 ايلول 2014)، بأن القوات الامنية تمكنت من فك الحصار المفروض من قبل "داعش" على 400 ضابط وجندي في منطقة السجر شمالي الفلوجة.
وكان المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة قاسم عطا أعلن، امس الأحد، عن دخول القوات الأمنية إلى منطقة السجر شمالي الفلوجة للبدء بتطهيرها.
كما أعلنت قيادة عمليات الأنبار، امس الأحد، عن فتح الطريق المؤدي إلى منطقة السجر وفك الحصار عن 400 ضابط وجندي، مؤكدة أن العملية العسكرية لتحرير المنطقة ما زالت مستمرة، فيما أشار نائب عن كتلة الفضيلة إلى وصول أسلحة وذخيرة إلى الجنود.
وفیما أكد مصدر أمني مسؤول، الاثنين، أن السبب "بنكسة السجر والصقلاوية" هو عدم التنسيق بين سلسلة المراجع العسكرية والاستخبارية، فيما أشار إلى أن داعش تحتجز حاليا 50 ضابطاً وجندياً بالحي الصناعي في الصقلاوية تمهيدا لتصفيتهم.
وقال المصدر إنه "منذ ١٦ أيلول الحالي، بدأت معارك عنيفة بين القوات الأتحادية المتواجدة في الصقلاوية، وكتيبة من تنظيم داعش قواها ٣٠٠-٣٥٠ عنصرا بقيادة عسكري الأنبار المدعو، سعد الخالدة العبيدي، الذي سبق وسيطر على مناطق البوعبيد والبوبالي والحامضية"، لافتا إلى أن "السچر هو المنفذ الذي يصل صلاح الدين بالانبار وجزيرة الثرثار ويخنق الفلوجة والصقلاوية وكل القرى على طرفيه تعتبر ملاذات أمنة لجماعة البغدادي، وأضا هي أغنية البطولة والصولات للتنظيم منذ عام ٢٠٠٤ ونادرا ما تتمكن القوات العسكرية والأمنية من السيطرة عليها".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن "الذي حصل أن عصابات داعش أخذوا 50 جنديا وضباط برتب عالية، من الالوية العسكرية ضمن الفرقتين الرابعة والثامنة وتم سجنهم في الحي الصناعي وما تسمى بالمحمكة الشرعية سوف تنفذ بهم الحد في الحي الذي يقع في الفلوجة، علما ان هولاء من يوم ١٦ ايلول وهم بلا غذاء او عتاد في منطقة السچر".
وأشار إلى أن "سعد الخالدة العبيدي، حاصر ثلاث أفواج في الصقلاوية وشاغلهم، ثم صدم القوات الموجودة في السچر، وهي المتعبة وبدون مدد، وكان الهجوم باربع مدرعات عسكرية وثمان همرات وبثياب القوات العراقية حتى اذا دخل بوابة اللواء حيث تتواجد القوة الاتحادية وهنا نفذ عملية انتحارية بالمدرعة، ثم أقتحم بالقوة المتبقية واستولى على دبابة أمريكية وثلاث مدرعات وأسلحة كثيرة ولكن بدون ذخائر وعتاد"، مؤكدا أن "عدم التنسيق بين سلسلة المراجع العسكرية والاستخبارية سبب هذه النكسة".
النهایة
المصادر: السومریة+الغد |