شدد آية الله السبحاني على أن الغرب والوهابية والتكفيريين والسلفيين ألد أعداء التشيع، قائلاً: إن أتباع القاعدة وأمثالهم يعتبرون الشيعة عدوهم الأول، ولا يتوانون في شن حرب على أتباع أهل البيت (ع).

وتساءل المرجع آية الله الشيخ جعفر السبحاني عن كيف تريد أمريكا أن تحارب داعش وهي من أوجده، وقال: إن تشكيل تحالف عالمي لمحاربة داعش لا يعدو الزعم الفارغ؛ لأن الغرب إنما أسس هذا التنظيم الإرهابي لتحقيق مآربه الخاصة.

واعتبر الغرب والوهابية والتكفيريين والسلفيين ألد أعداء التشيع، قائلاً: إن أتباع القاعدة وتنظيم داعش وأمثالهم يعتبرون الشيعة عدوهم المشترك، ولا يألون جهداً في شن حرب شعواء على أتباع أهل البيت (ع) أينما وجدوا.

وتابع: لقد اختار التكفيريون العراق وسوريا لمحاربة الشيعة بسبب هشاشة الأوضاع وكثرة الشيعة فيهما، ويصرحون بأنهم سيتجهون الى محاربة اليهود بعد القضاء على الشيعة في دار الحرب حسب زعمهم!

الى ذلك، أشار دسائس الأعداء لمحو الفكر المهدوي من أذهان المسلمين وقال: كانت المهدوية وسيلة بيد المفسدين لتحقيق أهدافهم السياسية منذ العصر العباسي، واليوم أضحت أداة بأيديهم لمحاربة الشيعة في العالم.

وأشار الى دعاة المهدوية على مر التاريخ، فقال: نشاهد بعض الأفراد في العراق مثلاً يدعون أنهم على صلة بالإمام المهدي، ولا ريب في أن هذا من عمل الأعداء لضرب الوحدة الإسلامية وشق الصف الإسلامي.

ومضى في القول: إن الغرب يعلم جيداً بأن الشيعة هم المذهب الوحيد الذي لم يمد يده للغرب ولم يتصالح مع الظالمين مطلقاً؛ ولذا يسعون الى إثارة الخلافات وتأسيس مذاهب مختلقة.

وأكد على أن ولاية الفقيه تمثل عاملاً لاقتدار النظام الإسلامي، مردفاً: ولاية الفقيه فرع من حكومة الإمام المهدي (عج)؛ وهذا ما دفع الأعداء الى التشكيك وإطلاق الشبهات.

ودعا الى تشكيل لجان مختصة للرد على الشبهات المتواصلة، مضيفاً: تأست جميع الثورات في العالم بالثورة الإسلامية في إيران، كما أن الأعداء يريدون إطفاء نور هذه الثورة الوقاد.