تهديد اياد الزاملي صاحب موقع \"كتابات\" الالكتروني لكتاب الموقع بعدم التضامن معهم اذا ما تعرضوا للخطر ، تهديد مريب.
لهجه التهديد تذكرنا بالتهديدات التي كان يمارسها النظام السابق بحق مؤيديه قبل معارضيه. \" في حاله عدم الالتزام بمضمون تنويهنا وتحذيرنا ستنأى كتابات عن التضامن معهم اذا ما تعرضوا للخطر\" ، اللغه الصارمه ، الخطابيه المباشره والاستعلائيه الفوقيه والتخلي المجاني عن الكتاب الشرفاء في الموقع هي ما نستشفه من هكذا خطاب كما نستشف الايحاء بانهم سيتعرضون للخطر  .

 ان اقصى ما يستطيع الزاملي القيام به لمن يتعرض الى اقصى المخاطر هو التضامن معه ، وحتى هذا التضامن المعنوي سيحجب عن الكتاب الذين لن يلتزموا بتوجيهات الزاملي الصارمه، رغم ان صفحات كتابات مليئه بالتضامن مع الفاسدين والمفسديين ومع الظلاميين والمتسوليين على ابواب السلطويين.
 
ان التضامن مع الحق غير مشروط ، وغير مقيد ، الا اذا كانت هناك شبهه يحاول الزاملي دفعها عن نفسه بانه هو من يقوم بكشف هوية الكتاب وتسريبها الى الجهات التي ستتولى قمعهم في ما بعد. الكتاب الذين  يقومون بفضح وكشف الفساد المستشري في الوزارات العراقية وفي مجالس المحافظات و الذين قد تعرض اغلبهم للتهديد والوعيد ورفعت بحق بعضهم دعاوي قضائية وتعرض عدد منهم الى حوادث سير مدبرة ومحاولات اغتيال كما حصل مع احدهم في مدينة العمارة قبل ايام !!!

ان الكتاب الشجعان الذين تصدوا للفساد بكافة اشكاله ، مَن كتب باسمه الصريح او مَن كتب باسم مستعار ، يدركون جيدا ان انكشاف هويتهم الحقيقه يتوقف على نزاهة صاحب الموقع الذي يكتبون فيه ، او على ثمنه في سوق النخاسه الثقافيه. وليس من المعقول ان يقوم الكاتب نفسه بتسريب اسمه المستعار الى الجهات الفاسده التي لا تتورع عن فعل اي شئ للحفاظ على مصالحها والتغطيه على فسادها  وبالتالي يقع في المحظور . ان الكاتب حريص على سلامته من الفاسدين والمفسدين الذين يعشعشون في كل مفاصل الدولة العراقية دون استثناء، لكن الخشية من \" العلاسه\" بالتعبير الاصطلاحي الحديث. الخشيه من بائعي القضايا التي يطرحها الشرفاء والنزيهون . هناك مؤشرات قويه ان \"العلاسه\" يعشعشون في كل المفاصل دون استثناء ، يعشعشون حتى في المواقع الالكترونيه الفردانيه و يصعب ان يعشعشوا في المواقع المؤسساتيه.
هل اصبح اياد الزاملي واحد من \"علاسة\" المواقع الالكترونيه ، لا نستطيع ان نجزم بذلك ، لكن الايام كفيله بكشفه والشرفاء من الكتاب.
ان حرية الرأي والتعبير في خطر بسبب \"العلاسه\" الثقافيه ، لان الكتابه في المواقع الالكترونيه هي واجب وطني وانساني للدفع نحو اعطاء زخم وطني وانساني وجماهيري للمواطنيين ليكونوا على قدر المسؤوليه لصناعة القرار او الضغط على اصحاب القرار لتحقيق ما يطمح اليه المواطنون، وفضح الممارسات الفاسده والهدر في اموال الشعب.

 

اياد الزاملي تخلى عن شعبه واهله واختار لنفسه منهج الضلال والاساءة لكل القيم الاصيلة تنفيذا لارادات اصحاب الشر من البعثيين والارهابيين والطائفيين فاصبح موقعه المشؤوم وصحيفته المشبوهة ((كتابات)) منبرا لتسويق الشتائم والبذاءة بحق اتباع اهل البيت ورموزهم التاريخية وزعاماتهم الدينية وقياداتهم السياسية وللسخرية من عقائدهم وشعائرهم وطقوسهم التي ما ضروا بها احدا .انني اعجب واستغرب لمواصلة بعض من نظنهم من ذوي النوايا الحسنة والمخلصة نشر مقالاتهم وارائهم على هذا الموقع مقدمين له غطاء هو بحاجة اليه ليستر به عوراته ويخدع الاخرين بانه موقع ((حر ومحايد ومفتوح لمختلف الاراء)) بينما حقيقة الامر هو كمن يدس السم بالعسل..وحين قرات اليوم تنبيهه المثبت في صدر ((كتابات)) للكتاب ذوي الاسماء الصريحة بانه لن يضمن سلامتهم ولن يتضامن معهم لم اعجب ولم استغرب ان يصدر عن الزاملي مثل هذا الموقف ويتخلى عن ((محرري))صحيفته وهو الذي فقد الغيرة على اهله وقيمهم .