• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : إلى المظلوم الأول في العالم(8) .
                          • الكاتب : عدنان السريح .

إلى المظلوم الأول في العالم(8)

(( وَجَعَلنَا مِنهُم أَئِمَّةً يَهدُونَ بِأَمرِنَا))آية 24 سورة السجدة

الإمام القائم عجل تعالى فرجة الشريف، هو من يهدي بالأمر، هو من الأئمة الهداة بأمره تعالى جل شئنه .

إن الإمامة هي الهادية، معناها التأثير المباشر في النفوس، الإمام القائم عجل تعالى فرجة الشريف، يمر علينا فيفيض على قلوبنا، برشحة من رشحاتة، وفيض من فيض نوره المقدس . 

فإذا أفاض علينا شعاعاً من شعاعه، ورشحه من فيض أمره، كان ذلك هداية أمرية، أي إن الإمام يتحدث مع أروحنا، وأنفسنا بشكل مباشر . إن دل هذا على شيء أنما يدل إن الإفاضة، هي من مميزات الإمامة . 

الإمام أروحنا لتراب مقدمة الفداء، يختص بالهداية الامرية، ومن تكون له الولاية والقدرة، على بث نوه، وإشعاعه في نفوسنا، كما في النص الشريف((وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ))آية73سورةالانبياء . يجب إن نسأل كيف للأمام القائم، الهداية الامرية، وهو غائب؟ وحجته تعالى . الإمامة الهداية الامرية، وتعني أيضا القيام بالدور الرسالي، فقد لا يتمكن أحيانا، إن يؤدي دورة الرسالي .

لقد كان الإمام الكاظم (علية السلام)، سجين سنين عديدة، ولم يكن متمكناً من القيام بدوره الرسالي؛ لأنه سجين، فهل هذا يدل على إن إمامته، ارتفعت بمجرد دخول السجن؟ .

إن قيام الإمام بالدور الرسالي والاجتماعي، مرهون أحيانا بظروفه، فقد يتمكن الإمام وقد لا يتمكن . 

كما ورد عن أمير المؤمنين، (علية السلام) :(لا تخلوا الأرض من قائم لله بحجة، إما ظاهراً أو خائفاً مغموراً، لئلا تبطل حجج الله وبيناته)، فهو حجته، وان كان خائفا مغموراً . 

الإمامة لا تعني القيام بالدور الرسالي، والاجتماعي فحسب، وتعني الهداية أيضا . 

إن دور الإمام وهو غائب، هو بث نوره وعناية ولطفه، في النفوس فمتى ما رأى أنفسنا، مُعدة وكفوءة أفاض عليها، من نوره وعنايته ولطفه وهدايته الامرية




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=50480
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13