(( وَجَعَلنَا مِنهُم أَئِمَّةً يَهدُونَ بِأَمرِنَا))آية 24 سورة السجدة
الإمام القائم عجل تعالى فرجة الشريف، هو من يهدي بالأمر، هو من الأئمة الهداة بأمره تعالى جل شئنه .
إن الإمامة هي الهادية، معناها التأثير المباشر في النفوس، الإمام القائم عجل تعالى فرجة الشريف، يمر علينا فيفيض على قلوبنا، برشحة من رشحاتة، وفيض من فيض نوره المقدس .
فإذا أفاض علينا شعاعاً من شعاعه، ورشحه من فيض أمره، كان ذلك هداية أمرية، أي إن الإمام يتحدث مع أروحنا، وأنفسنا بشكل مباشر . إن دل هذا على شيء أنما يدل إن الإفاضة، هي من مميزات الإمامة .
الإمام أروحنا لتراب مقدمة الفداء، يختص بالهداية الامرية، ومن تكون له الولاية والقدرة، على بث نوه، وإشعاعه في نفوسنا، كما في النص الشريف((وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ))آية73سورةالانبياء . يجب إن نسأل كيف للأمام القائم، الهداية الامرية، وهو غائب؟ وحجته تعالى . الإمامة الهداية الامرية، وتعني أيضا القيام بالدور الرسالي، فقد لا يتمكن أحيانا، إن يؤدي دورة الرسالي .
لقد كان الإمام الكاظم (علية السلام)، سجين سنين عديدة، ولم يكن متمكناً من القيام بدوره الرسالي؛ لأنه سجين، فهل هذا يدل على إن إمامته، ارتفعت بمجرد دخول السجن؟ .
إن قيام الإمام بالدور الرسالي والاجتماعي، مرهون أحيانا بظروفه، فقد يتمكن الإمام وقد لا يتمكن .
كما ورد عن أمير المؤمنين، (علية السلام) :(لا تخلوا الأرض من قائم لله بحجة، إما ظاهراً أو خائفاً مغموراً، لئلا تبطل حجج الله وبيناته)، فهو حجته، وان كان خائفا مغموراً .
الإمامة لا تعني القيام بالدور الرسالي، والاجتماعي فحسب، وتعني الهداية أيضا .
إن دور الإمام وهو غائب، هو بث نوره وعناية ولطفه، في النفوس فمتى ما رأى أنفسنا، مُعدة وكفوءة أفاض عليها، من نوره وعنايته ولطفه وهدايته الامرية |