بسم الله الرحمن الرحيم
لقد ذكرت في الجزء الاول ما حدث للكرد الفييليه ابان حكم الدكتاتور ممكن مراجعت الموضوع وهو منشور هنا في الموقع حيث تم تهجيرهم قسرى وسلب ممتلكاتهم عنوه وحبس ابنائهم وذويهم غصاب من الثله التي كانت تحكم العراق انذاك
التاريخ يذكر لنا في طياته هنا وهناك اخبار عن الفييليه وسبب تسميتهم بهذا الاسم وانتمائهم التاريخي وجغرافيا ماسكنهم ولكن للاسف لوقوع الحيف والظلم والاستبداد على هذه الشريحه من القوميه الكرديه حيث ضاعت او ضويعت او همشت هذه المعلومات عن العامه حتى يبقى هؤلاء الناس دون اثر يرجعون اليه في تاريخهم ولكن مع هذا وذاك بقى في هامش بعض الكتب هنا وهناك ما يشير الى هذه الحضاره او تلك وتريخها وهنا اشير فقط للشريحه الفييليه دون سواها من القوميه الكرديه ككل
كان العراق على مر التاريخ يمر في اطوار من الحرب والسلم حتى يصل الامر الى الانقلاب على الملك وثم اسقاط الزعيم عبد الكريم حتى يستلم زمام الامور حزب البعث الفاشي في هذه الفتره يعني بين عام 1958 وحتى 1963 طراء على العراق تغيرات متتاليه على اثر الانقلابات السريعه والمتتاليه والشريحه الفييليه حالها حال كل الشرائح العراقيه تسري مع الناس في كل ادوارها وتواكب الاحداث وتسعى نحو عراق جديد خالي من اي عنف واظطهاد وعنصريه وكان يتوقع افراد الشريحه الفييليه بانه في كل تغير سوف يتغير الوضع في العراق من شنفونيه همجيه الى حكم يزدهر فيه البلد والفرد كفرد على كل الاصعده وعند استلام البعثيين زمام الامور كان الكرد الفييلين قد انخرطو في كل من الاحزاب والمؤسسات السياسيه والاقتصاديه وهنا كان التركيز على الجانب الاقتصادي من جانب رجالات الشريحه الفييليه لعلمهم المسبق بان العامل الاقصادي هو احد اقوى العوامل المأثره في انجاح اي عمل سياسي او علمي او ثقافي لذلك اتجه كثير منهم نحو العمل سواء كتجار او عمال وترك الاثر الكبير على الاقصاد العراقي في اواخر الستينات وبداية السبعينات حيث مع مطلع الثامنين كانت الشورجه هي العمود الفقري للاقتصاد البغداي اذا لا اقو العراقي بيد التجار الكرد الفييليه بحيث كان 80 الى 90 بالمائه منهم اكراد
هنا نراجع بكم للجزء الاول من المقال حيث ان الشريحه الفييليه مذهبين ينتمون المذهب الجعفري الاثنا عشري وعلى اعتبار انهم اصحاب اموال من الطبيعي بانهم يقدمون الخمس والزكات الى المراجع العظام رحم الله الماضين منهم وادام الله الباقين منهم وهنا توجه لانظام هدام الى هذا الخطر الذي كان يهدده وفي السبعينات كانت الحركه الاسلاميه هي المسيطره على الساحه السياسيه في الصراع بين الجهاز الحتكم وبين الاسلاميين لان جزء كبير من هذه الاموال كانت تصرف على الحركه الاسلاميه وقبلها كانت الحرب في كردستان العراق في السبعينات وكان قسم من تمويل الحركه الكرديه في كردستان يئمن من هؤلاء التجار الذين كانت لهم صوله وجوله في الاقتصاد العراقي بشكل عام وبغداد بشكل خاص
فتوجه انتباه العصابه الحاكم الى هذه الشريحه من الكرد فبداء بعملية التهجير القسري لهم ولكن قبل ان يبداء هذه العمليه سبقها عملية اخرى وبشكل اخر وهي متمثله في انه وزارة التجاره العراقيه جمعت كل التجار الكرد الفييليه في غرفة التجاره لانهم كانو يملكون هوية التجاره وهذه الهويه تمنح للتجار ورجال الاعمال حصرا وبعد ان تم جمعهم ودون اي سابق انذار تم تهجيرهم من غرفة التجاره الى الحدود ايران حيث القي بهم هناك بعد ان تم مصادرة اموالهم المنقوله والغير منقوله وتم سحب كل ارصدتهم في كل البنوك العراقي بامر من مجلس قيادة الثور وبعدها بداء النظام بتهجير العوائل وكثير منهم تم اعتقالهم كما اشرنا سابقا وللحديث تتمه
انتظرو موضوعي القادم
محمد الفيلي
2011 - 4 - 17
|