في سطح بيتنا ..
عند قبة باب الحوائج
يقول لي أبن عمي ( ضياء ) المقيم في جبهة الثلج
قرب بحيرة البجع
حيث الموسيقا فوق الموجات
بجعات
لماذا لاتكتب عن ضحايا (سبايكر )
الأجساد موثقة الأيدي
والبلدوزر جاهز لرميها في البئر
تلكَ الحُفر تذكرني بالمقابر الجماعية
التي ضيعتنا
وضيَّعنا شواهدها
وضاع عني شقيقي
ضاع ابوكَ ..شقيقُك
واليومَ ..نفس الأشخاص
بثيابٍ أخرى
وجِلالٍ
وعروشٍ خاويةٍ أخرى
ونياشين صدِئه
وبنفس الشوفين
أمسكوا معوَّل الغراب
وأهالوا التراب
جيوب قلوبهم مازالت تحمل الأجازة
للقاءِ مَن ؟
وقاتلهم في باب (سبايكر) فزّاعة
وقاتِلي في بابك رتاجٌ للذبحِ
أبن عمي
كلهم أولادي كلهم أخوتي ..سواء بالدمِ أوالخَلق
لاتلم قلباً أوجعته شظايا الذكرى
لم يعد حصاةً
عاد بقدمٍ واحدةٍ ..يدفعُ عصاه فتدفعه
وليلى في العراق مريضةٌ
وأنتِ يابنتَ الفراتين
أنشري الحناء
زغردي بالبكاء
أفتحي صرَّة العرس
فولدكِ عاد بنياشين النخل
عاد بلا رأس
الرمح هناك ..الرأس هناك
وعدوي يسكن ( الجول )
(دللول )
نم ياقُرَّة عيني
نم ياريح الخزامى
فعرسك ( هيل ) البلدِ
ولكنَّ قهوتنا المرَّة لن نشربها بعد اليوم
وديَّتك غائبةٌ
ديَّتك رأس الملك الهمجي