قد يثار سؤال هنا لماذا التحالف الوطني ؟ أليس الأمر يتعلق بكل العراقيين؟ والجواب يسير جدا فالتحالف هي الكتلة الاكبر وهي من تستضيف وعليها ابتداء تقع مسؤولية أي تأخير في ضبط التوقيتات الدستورية ،من جهة اخرى فالجميع مطالبون ان يتظافروا من أجل اكمال العملية الدستورية في تشكيل الحكومة واكمال المؤسسات وبناء العراق وحمايته.
1- الرسالة الاولى
لاتسمحوا للسقوف العليا ان تهيمن على مجرى مايدور من حوارات . ومن يدخل في العملية السياسية فهو شريك عليه واجبات وله حقوق كما أنتم ، كافي مجاملات ، واذا رأيتم أحدا (يتمقلج) ويستخدم الذرائع فهذا لاقيمة له في ضوء التحديات الخطيرة التي تحف بالبلد فاتركوه مع اصحاب السقوف العليا.
وقد يقتضي الأمر ان تتحركوا صوب الأغلبية وهي حكومة شرعية بعد أن تستنفد كل محاولات تحريك الوضع القائم.
ان من يطالب بالحقوق عليه ان يعلم ان العراق بظروفه القائمة أمامه أولويات دحر الارهاب وتقوية الورقة الامنية وملأ الفراغات الدستورية ولا مجال للمصالح الضيقة والامتيازات الشخصية فهناك للاسف من يتنازل ويعطي علة ورقة بيضاء ليؤمن مصالحه الشخصية او الفئوية ، ومن لايريد ان يتفهم تلك المخاطر فلايشغلنّكم أمره لأن الشعب يعاني ويريد ان يخرج من الازمة بأقل الخسائر، لذا اطرحوا كل شيء على الشعب ليشارككم الموقف وينصركم على هذه الشدائد.
2- مجزرة سبايكر
لتطرح عالميا ،اقتحموا المحافل الدولية وشجعوا اهالي الضحايا ان لا يصمتوا مطلقا وتحركوا في كل اتجاه يخدم الضحايا واهاليهم قانونيا ، ولايمكن بحال التواني والتهدئة او اهمال هذه المجزرة ويجب ان يحاسب كل المقصّرين فيها ويقتص من المنفذين والقتلة ، ولتكن وقفة عشائرية لعزل العشائر المتورطة بهذه الفضيحة واستفيدوا من تجربة الكرد في قضية حلبجة كيف سوّقوها وخدموا شعبهم من خلالها ،ولايمكن ان يفهم من ذلك انها موجهة ضد مكوّن ما او طائفة معينة ، فاذا قدرتم على ذلك فستقبرون فتنا كثيرة والا فباب الفتن مفتوح بعد هذه الفضيحة المجزرة
ليكن العراق وشعبه وكرامته وحقوقه وثرواته أولا ثم انشغلوا بغيرها.
سدّد الله المخلصين العاملين لهذا الشعب الطيب والتربة الطاهرة وليكن العراق مستعصيّا على كل الطامعين الذين يستهدفون وحدته ونسيجه الاجتماعي واستقراره.
(وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) سورة ال عمران : 147
|