شهر وأكثر وغزة الصابرة لا تزال تحت القصف الصهيوني البربري، والعالم بآسره لا تسمع له ضجيج يذكر !
شهر وأكثر وأطفال ونساء وشباب وشيب غزة قد رحلوا عن عالمنا دون أن يحضر جنازاتهم أي مسئول عربي واحد ، بينما يذهبون لأقاصي المعمورة ليشتروا خيول عربية مزيفة مثل مشاعرهم الباهتة ، ويدعون أنها أصيلة أو للمشاركة في لعب القمار بمال النفط المنهوب من صحراء بلادهم وقوت شعوبهم ، أو ربما لتقاسم فراش عاهرة مع صديق انجليزي قديم !
شهر وأكثر وغزة صامدة حبلى بحلم كبير تنتظر الخلاص وأيوب البشر والحجر لازال صابرا شامخا يقف فوق ركام أحلام الأمس يرتقب الفجر من بين عتمة دخان المعركة وهو غير مكترث بأقوال الساسة ولا مفردات ألسنتهم ، فكل الحروف لن تعيد دموع أم ثكلى أو طفل بات وبدون ذنب يتيم الى حدقات العيون…
شهر وأكثر يا غزة العزة والدم النازف لم يستطع عالم ظالم بكل أسلحته ومؤسساته الدولية أن يوقف تدفقه !
شهر وأكثر يا غزة ومن يدري ربما يطول عذابك أكثر وربما يموت الزمن وتتوقف عقاربه وأنتِ شامخة وكبيرة وعظيمة رغم الركام الذي ينافس جمال عروش العرب و المسلمين ، فالزينة والفخامة ببلادي تكسوها عظام الجرحى ودماء الشهداء الذي رحلوا عن عالمنا البغيض وتركوا فينا أدبيات لم نقرأ عنها من قبل ، أدبيات انتصرت على فكر أحزابنا وتمسكهم برايات الفرقة حتى وهم يزفون الشهداء الى الثرى !
شهر وربما عام أو قرون ولازال الندى فوق قبور من رحلوا له رائحة المسك يستحلفون الباقون على قيد الحياة والأمل من شعبنا ، أن يهتفوا ويرقصوا ويزغردوا وهم يحملون راية واحده ، راية فلسطن ، فالأحزاب وأن طال الزمن أو قصر الى فناء وتبقى فلسطين و غزة خالدة …..
شهر وأكثر يا غزة الجريحة والكل لا يعلم أسباب صمود مواطنيك رغم الحصار والانقسام …..هل هو الأمل في الحياة أو هو العشق الأبدي للأرض والزيتون ورائحة البرتقال ؟!
ربما نحن شعب صابر بطبيعته وربما عوامل شتى تجعلنا نرفض الرحيل عن هذه الأرض ولكننا بتنا الان بأمس الحاجة الى تحقيق الوحدة الوطنية أكثر ورفع الراية الموحدة أكثر !
رحم الله شهدائنا الأبرار والهم قلوب ذويهم الصبر والسلوان
وأمنياتنا لجرحى كل فلسطين بالشفاء العاجل …. |