وطني رموه ببئرٍ
ثم أرتحلوا
/مَن لم يكنْ ثَردا
مِن زادنا أكَلا /
أمطَرونا بدمٍ َكذِب
قالوا الذئبَ
وهم جوقُ ذئاب
والزاد ذبابْ
والريح يبَاب
والقاتل يجلس خلفَ الباب
وماؤكم صيرّوه قصبا
ثم جعلوا من القصب رماحا
ويح الأسنة
جعلتْ من بيت قصيدةٍ لشاعر مغمورٍ سكنا
ولم تُبقِ الحربُ لنا وطنا
هل تسمع موسيقا الروح عفواً موسيقا الريح ؟
أنها تعبثُ بأشيائنا
بجمالنا
تُصفِف أفكارنَا حيثُ تريد
شماليةً غربيهْ
شرقيةً
جنوبيه
وتُلقي جلدَ الأفعى بين الكراسي
فيتخاصم اللصان
تتخاصم الكراسي
وتنأى الغاباتُ
ويبقى الشاعرُ في بيت قصيدته
ينزع شِبابَها حطبا ووحلا
فتهوي الخيمةُ ..تهوي العصافيرْ
والشَرَكُ كبيرْ
أيها المهووسون بالوردِ
لاأرومةَ بعد اليوم
أيها المتخمون بالمحبة
لا وئامَ
أيها ....
لمُّوا قلوبكم من الورق
أجمعوا أمركم
فالفتنة غيمٌ
وسهم مروان قد مَرَق
فما لكم الا تبديل جلدكم
ووجهكم الذي أحترقْ
أئدوا الفتنة
وأدفنوا أرحامكم
وأنتظروا الخيطَ الذي سيدفِنُ الشَفَقْ |