مر علينا عام 2004 العام الذي بدا فيه التهجير من بعض المناطق وهنا كان التهجير طائفي أرد البعض محاولة ترسيخ الطائفية وإشعال حرب أهلية لكن تلاحم الشعب وروح العراقي المحب واللحمة الوطنية أفشلت تلك الحقبة رغم ان التهجير كان قصري وعدائي وصل حد التهديد بالقتل وفعلا قتل العديد منهم ومنهم عوائل كاملة سبب او بلا سبب كانت رسالتهم لا نريدكم هنا وحدث هذا في المناطق التي تكون مختلطة ومحاذية للمناطق الأخرى من طائفة من يهجر .
المرحلة الأخرى من التهجير وهي مرحلة الأكراد في مناطق كركوك وبعض مناطق صلاح الدين وديالى هنا التهجير كان بسبب عنصري بحت والهدف هو ضم المناطق الى مناطق الكردية وهو تمهيد للاستقلال ومنها ما يفيد في التعداد لزيادة نسبة الفائدة من الموازنة وعلى أساس أنهم يمثلون الثلث كما اعتقد بان التفجيرات التي طالت مناطق كركوك كانت مقصودة وموجهة لنفس الغرض وعليه الدم يسفك على شي او لا شي.
مرحلة أخرى وكبيرة نجح فيها من أراد ان تكون طائفية وحرب أهلية حين تعرضت سامراء وبالخصوص الإمام العسكري عليه السلام الى تهديم حدثت موجة كبيرة ورد فعل أنتج تهجير كبير من الطرفين وسال خلالها دم كثير وكانت مرحلة صعبة لكن لم يتأثر النازحون كثيرا في وقتها من حيث السكن ولا باقي الأمور المعيشية والكثير منهم التحق بوظائف في مناطق أخرى لكن هي الأشد على الشعب العراقي استطاع العدو ان يبث سموم الطائفية جعلت العديد من المناطق المختلطة تعاني كثيرا بعدها بدا العراق استقرار نسبي من ناحية التهجير لكن ظهر تهجير ونزوح جديد من ناحية الأكراد ومناطق الحدودية بعد تعرضهم للقصف المدفعي وقد تمكن الناس من تدبر أمورهم عبر منحهم مبالغ التعويض وإسكانهم ولم تكن مرحلة صعبة بقدر تلك الفتنة الكبيرة التي اشد مناطق هي الوسط ومناطق محاذية إطراف بغداد ،
وفي وقتنا الحاضر تعرض العراق الى موجة نزوح وهجرة وتهجير وكل منها له عنوان نزوح بسبب المعارك والخوف من نتائج الحرب وهجرة والتي تسبب بها البعض كون المناطق بين مناطق أخرى وخوفهم على أنفسهم من القتل وهناك الكثيرة تضررت وأخرى قتلت وأخرى شردت لكن هناك من هجر بسبب أناس وعوائل كاملة كبيرة وتصفية قرى كاملة لا بل مدينة كاملة واليوم كربلاء والنجف وبابل وبعض المحافظات تحتضن الكثير منهم عندما تلتقي بهم تسود الدنيا بعينك لما تسمع وترى كم نحن لا نعلم ما يجري نقر في بيوتنا وهناك الأطفال والشيوخ والنساء في العراء وتحت أشعة الشمس يفترشون الحشائش وقطع الملابس لا يمتلكون اي غذاء او مال كان الله بعونهم ونتمنى من الله الانتقام ممن تسبب بتهجيرهم ونزوحهم هو المنتقم الجبار فقط أريد ان أضيف بان حملة كبيرة للتبرع في الأزقة والحواري والمنازل تجمع المال والطعام بعيدا عن الحكومة وما تقدم من عون .