وزعم بيان الوزارة بان نبيل رجب قد قام بنشر صور "مخالفة للواقع" على موقعه للتواصل الاجتماعي "تويتر" للشهيد علي عيسى صقر، الذي استشهد السبت، كما زعم: "أن الصور المنشورة تختلف عن تلك المأخوذة للمتوفى بمعرفة الطبيب الشرعي عقب الوفاة".
وأكد الوكيل المساعد للشؤون القانونية بالوزارة المذكورة، بان سيتم إحالة رئيس مركز حقوق الانسان في البحرين إلى النائب العام العسكري.
وكان آخر ما كتبه نبيل رجب في مدونته على الـ "تويتر" في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء الاحد، ان "الداخلية عازمة على اعتقالي الان"، وفي نفس الوقت قال شهود عيان ان طائرة كانت تحوم فوق منزله، وان بيته محاصر من قبل عناصر الامن البحريني.
وبعد ذلك كتب رجب على مدونته في الـ "تويتير": اخوتي واخواتي ان تم اعتقالي فأرجو ان تضاعفوا جهدكم ونشاطكم وتغطوا الفراغ الذي سوف اتركه - وانني كلي ثقة فيكم وفي ايمانكم بعدالة قضيتكم.
وكان رئيس مركز حقوق الانسان في البحرين نبيل رجب أكد في وقت سابق من يوم أمس الاحد، وجود 800 معتقل سياسي في سجون السلطة البحرينية، يتعرضون لتعذيب شديد على يد المحققين في قوى الامن والشرطة، معتبرا ان السلطة تتصرف بحماقة ودون حكمة، وانه لا توجد مؤشرات على انها عازمة على تهدئة الوضع بل تسير بصورة جنونية في ممارساتها غير الانسانية.
وقال رجب في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: هنالك الان 800 معتقل سياسي في البحرين، البعض منهم معتقل منذ اسبوعين او ثلاثة اسابيع والبعض الاخر معتقل منذ ما قبل 14 فبراير، والكثير منهم تعرضوا لتعذيب شديد.
واشار الى اعتقال عبدالهادي الخواجة الرئيس السابق لمركز حقوق الانسان في البحرين والذي قامت القوات الامنية بضربه بشدة وتعذيبه امام افراد اسرته، وقال: اذا كان تعامل السلطات هكذا علنيا مع شخصية معروفة في البحرين وعلى الصعيد الاقليمي والدولي، فما بالك بما يقومون به في الخفاء.
واعتبر سجل البحرين بانه اسوأ سجل لحقوق الانسان في المنطقة العربية بما تقوم به السلطة من ممارسات قمع وتعذيب واضاف: نحن نخشى على المئات من المعتقلين وعلى الجرحى خاصة في مستشفى السلمانية ولا يعلم شيء عن مصيرهم ولا نعلم ان كانوا على قيد الحياة ام انهم استشهدوا ايضا.
وقال رجب: انه لا توجد مؤشرات على ان السلطة عازمة على تهدئة الوضع بل هي تسير بصورة جنوبية في ممارساتها غير الانسانية.
وفي الاشارة الى استشهاد علي عيسى صقر وزكريا راشد تحت التعذيب على يد قوى الامن البحرينية، وهما ضمن ثلاثة استشهدوا خلال الاسبوعين الاخرين في السجون، قال رئيس مركز البحرين لحقوق الانسان: هناك اعتقاد شديد بانهما سقطا نتيجة التعذيب الذي مورس ضدهما اخذين في الاعتبار الثقافة الراسخة لدى موظفي الامن والجيش وجهاز الامن الوطني وهي معروفة واشارت اليها الكثير من المنظمات والمؤسسات الدولية في الاشهر الاخيرة وهي ممارسة التعذيب الممنهج ضد السجناء السياسيين.
واضاف رجب: ان السلطة صرحت بان احدهما توفي جراء مقاومته لرجال الامن ولكن من الواضح انه تبرير للاصابات التي سيكتشفها الناس لاحقا جراء التعذيب الذي مورس بحقه.
وقال: اما الشهيد الاخر فان السلطة تتحدث عن وفاته جراء مرض السكلر، ولكن حتى لو كان قد توفي بسبب ذلك فان السلطة هي المسؤولة لانها منعت الدواء عنه ولم توفر الظروف الصحية المناسبة له.
واشار الى انتهاكات السلطة لحقوق المواطنين الشيعة ومن ضمنها قرارها بهدم ثلاثة مساجد لهم وقال: حتى لو كانت هذه المساجد قد بنيت دون ترخيص فهل هذه هي الفترة المناسبة لازالتها.
واكد بان السلطة تتصرف بحماقة ودون حكمة وقال: ان استهداف الناس في شعائرهم ودور عبادتهم يعتبر انتهاكا صارخا لحقوق الانسان ومن المؤكد ان هذا الامر سيعمق من الازمة والمشكلة بين الاسرة والمؤسسة الحاكمة وبين المواطنين.