من القرارات التأريخية العظيمة لاالتي اتخذتها الحكومة العراقية الموقرة، وبالتحديد رئيسها الاستاذ نوري المالكي هو صرف راتب تقاعدي شهري للمرافق الاقدم والسكرتير الشخصي لرئيس النظام البائد الفريق عبد حميد حمود !!.
  هل يوجد عراقي لايعرف عبد حميد حمود .. لااعتقد .. بل انني متأكد انه لايوجد من لايعرفه الا  الاموات.
   عبد حميد حمود الذي هو واحد من ابناء عمومة المقبور صدام ، وبدأ مرافقا له منذ بداية الثمانيات برتبة ملازم ليرتقي في المراتب العسكرية حتى يصل الى فريق، ويحتل منصب السكرتير الشخصي لصدام بعد ان وصل الى موقع المرافق الاقدم ومسؤول حمايات صدام.
   وفوق ذلك حصل على درجة الدكتوراة بالعلوم السياسية بقدرة قادر، واصبح هو الكل بالكل والامر الناهي بعد صدام، واصبح الوزراء وكبار المسؤولين في النظام يهابونه كثيرا ويخشون سطوته، ماعدا ابني صدام ، عدي وقصي فأنه كان يتجنب الاحتكاك بهما، لانه يدرك ان سطوتهما اكبر من سطوته.
   ويمكن لنا ان نتصور مقدار الجرائم الذي يرتكبها شخص في مثل موقع عبد حمود والظلم الذي يلحقه بالاف او ملايين الناس الابرياء.. هذا ىالرجل كان حاضرا ومشاركا في مجازر الرضوانية بعد انتفاضة عام 1991، وكان مشاركا في كل الصولات الاجرامية لنظام المقبور صدام.. وعدد ضحاياه لايعد ولايحصى.. وعدد كبير منهم  مازالوا ضحايا مهملين ومهمشين..           
   كثيرون من ضحاياه مازالوا يستغيثون ويصرخون عل احد يسمع صراختهم ويغيثهم ويعطيهم ولو جزءا من حقوقهم المغتصبة والمصادرة، بدلا من ان يمنح راتبا تقاعديا للمجرم عبد حمود وسلطان هاشم وعدد اخر من كبار القادة العسكريين في العهد البائد الذين كانوا هم عماد واساس نظام صدام ويده التي يبطش بها.
  من هوان الدنيا على الله ان يمنح عبد حمود وامثاله رواتب تقاعدية باهضة وضحاياهم مازالوا جائعين ومنكوبين ومحرومين ومنسيين.
   هل تقبل بذلك ياسيدنا المالكي.؟؟.. يبدو انك تقبل لانك لو لم تقبل لما وقعت على قرار جعل عبد حمود مناضلا ومنحته راتبا تقاعديا بدلا من ان توقع على قرار اعدامه وتشفي صدور قوم مؤمنين.