تحاول بعض الوكالات الاخبارية والمواقع ترسيخ معلومة هي بحد ذاتها كذبة عارية ليس لها أساس من الصحة وانما تعبر عن فشل من يطلقها من بعض السياسيين لتلك المؤسسات الخبرية يريد منها خلط الاوراق على الساحة السياسية العراقية واظهار هذا الخبر او ذاك على انه من الاخبار الحقيقية والواقعية وهو اليوم ديدن السياسة العراقية واسلوب بعض السياسيين الذين لا يجدون انفسهم خارج الزوابع وخلط الاوراق السياسية .
تناقلت الاخبار الشبوهة هذا اليوم كذبة عزل طارق نجم عن قيادة حزب الدعوة الاسلامية من قبل السيد رئيس الوزراء نوري المالكي وهذا غير صحيح جملة وتفصيلا كما أكد لي احد الاخوة المسؤولين في الحزب لأن ذلك ينافي كما يبدو قواعد الحزب باعتبار ان الهيئة القيادية للحزب عبارة عن اعضاء منتخبين من قبل مؤتمرهم العام والسيد المالكي هو عضو قيادة مثله مثل السيد طارق نجم وعزل أي قيادي منهم لا يجوز الا بالرجوع الى المؤتمر باعتباره هو السلطة العليا في الحزب كما وصفه لي هذا الاخ القيادي فكيف يمكن للمالكي ان يقوم بعزل طارق نجم بسبب انه يعتبر المرشح البديل عنه الى رئاسة الوزراء كما يتم التداول به بين الاوساط السياسية والحال ان قضية منصب رئيس مجلس الوزراء لا علاقة له بقضية الحزب الذين ينتمي اليه الاثنان فكيف يتم الخلط بين هذين الامرين .
انا اعتقد ان القصد من اشاعة هذا الخبر الذي اوردته عدد من وكالات الانباء هو التشويش على عملية التفاوض للوصول الى ترشيح الاسماء لتسنّم الرئاسات الثلاث وبالذات رئاسة الوزراء لأهميتها في الدولة العراقية ومحاولة للالتفاف على حجم الكتلة الاكبر التي حصلت على اعلى الاصوات وهي دولة القانون واتباع اسلوب ومنهجية توزيع الحصص لمناصب الدولة العراقية وهذا ما يدلل على الوحل السياسي القبيح الذي تتبعه بعض الكتل وسياسييها الذين لا يتوانون عن فعل أي شيء وان كان كذبا وزورا وبهتانا على الاخرين. |