فتح محمود الصرخي وأنصاره، فتنة جديدة إنطلاقا من مدينة كربلاء المقدسة أوقعت عشرات القتلى والجرحى بين الجانبين، في ظل الاضطرابات الأمنية التي تشهدها العديد من مدن ومحافظات العراق، مما یثیر الکثیر من التساؤلات والاستغراب.

طالما رفضت المرجعيات الدينية في النجف الاشرف الاعتراف بأهلية المدعو "محمود الصرخي" بكونه «مرجعاً جامعاً للشرائط»، «نددت» هيئة علماء المسلمين السنية التي يترأسها «حارث الضاري» المعروف بمواقفه الطائفیة ضد اتباع اهل البیت (علیهم السلام)، فی بيان بتطهیر کربلاء من فتنة جماعته الارهابیة، ودعت إلى «مؤازرته».

وفي سياق متصل، دافع المحكوم بالاعدام في العراق والمقيم حاليا في تركيا، طارق الهاشمي، في تعليق له في صفحته على موقع التواصل 'فيسبوك' عن فتنة اتباع محمود الصرخي ووصفه بـ«الشجاع»، علی حد تعبیره.

هذا وذكر مصدر مطلع ان "مكتب القائد العام للقوات المسلحة وجه وزارتي الداخلية والدفاع  باعتقال جميع اتباع محمود الصرخي وأخذ تعهدات من مقلديه بعدم التعرض للقوات الامنية وتجميد عملهم في المؤسسات الحكومية الى أجل مسمى لحين التأكد من عدم تعرضهم للمحافظات ".

فیما اعلنت قيادة شرطة محافظة كربلاء عن العثور على اسلحة خفيفة ومتوسطة واعتدة تابعة لانصار محمود الصرخي ضمن حملة تفتيش في منطقتي سيف سعد والملحق، فيما أكدت استمرار حظر دخول اي عجلة الى المحافظة.

وقال المتحدث باسم شرطة كربلاء العقيد احمد الحسناوي أن "قوات الشرطة ما تزال تحاصر المنطقتين وتقوم بتفتيش الدور القريبة من مكتب الصرخي في منطقة سيف سعد"، مؤكداً أن "حظر التجوال ما زال قائما وممنوع دخول اي عجلة الى المحافظة الى ان تنتهي الاجراءات الامنية كافة".

کما أفاد مصدر أمني في محافظة كربلاء، بأن حظر دخول الوافدين والزوار إلى المحافظة ما زال ساري المفعول كتدبير احترازي تحسباً من دخول أتباع محمود الصرخي إليها، مشيراً إلى أن الحظر سيرفع خلال اليومين المقبلين.

الی ذلک اعلن أتباع الصرخي في محافظة البصرة، خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر قيادة شرطة البصرة، البراءة ممن يدعي الانتماء إليهم بنية إثارة الفتنة وتخريب الأمن في المدينة، وقالوا، إن “مجموعة من ممثلي أتباع الصرخي وقعوا تعهداً يؤكد تسليم كل من يعتدي على أمن المحافظة إلى الجهات القضائية”. وأضاف أن “الحسينيات والمساجد التابعة لنا ستخلو من المظاهر المسلحة”.