كشفت قائمقامية قضاء الطوز في محافظة صلاح الدين، الثلاثاء، عن سرقة مجاميع تابعة لـ"داعش" ما معدله 100 صهريج للنفط الخام يومياً من حقول جبال حمرين وحقل عجيل النفطي شمالي المحافظة لتمويل نشاطاته المسلحة، فيما اكدت أنه يتم بيع الصهريج الواحد بأسعار تتراوح من 10 الاف الى 14 الف دولار.
وقال قائممقام القضاء شلال عبدول إن "مجاميع مسلحة تابعة لتنظيم داعش تقوم منذ ايام بسرقة منظمة للنفط الخام في موقعين نفطيين سيطرت عليها قبل نحو اسبوع، الاول يقع في منطقة جبال حمرين والثاني هو حقل عجيل النفطي المتجاوران، (90 كم شمال صلاح الدين)"، مبيناً أن "سراق النفط يقومون يومياً بتحميل 50 الى 100 صهريج وهناك تعاون مع مافيات على نقل وتصريف النفط المحمل عبر صهاريج النفط".
وأضاف عبدول أن "مسلحي داعش يسرقون النفط الخام لغرض دعم اعمالهم الاجرامية التي تنفذ ضد المدنيين العزل"، داعيا الحكومة العراقية الى "التحرك لغرض توفير الحماية للقطاع النفطي في العراق ومنها حقلي حمرين وعجيل".
وتابع قائممقام القضاء أن "سعر الصهريج الذي يسرقه داعش يتم بيعه بحدود 10 الاف الى 14 الف دولار"، لافتا الى ان "هذا السعر يدر عليهم مردود مالي كبير وهذا الامر يحتاج الى وضع خطة سريعة لايقاف سرقة النفط".
من جهته، اكد الخبير والمختص في شؤون النفط محمود عبد الله لـ"السومرية نيوز"، أن "سيطرة تنظيم داعش على الحقول النفطية في حمرين وحقل عجيل ومجمع القيارة النفطي يعتبر ضمن مخططه في السيطرة على مصادر تمويل لها عبر بوابة النفط وهذا نفس الشي ينطبق على المناطق الخاضعة تحت سيطرته"، مشيرا الى ان "حقول حمرين تحتوي على 76 بئراً ويبلغ الاحتياطي فيها 276 مليون برميل حاليا".
واوضح أن "النفط بات سلاح يستخدمه تنظيم داعش لتمويل نشاطاته في الموصل ومناطق في سوريا ويمد نشاط الى دول المنطقة والدول المجاورة للعراق".
کما افاد مصدر مطلع، الثلاثاء، بسيطرة مسلحي تنظيم "داعش" على منطقة الزوية في بلدة بيجي شمال مدينة تكريت، وإنهم اقدم على اعدام 50 مسلحاً من ابناء العشائر المناضين للتنظيم والذي كانوا يقاتلونه خلال الايام الماضية.
وقال المصدر ، إن عناصر "داعش" والمتحالفين معهم تمكنوا من السيطرة على ناحية الزوية بعد اشتباكات "عنيفة" دارت بينهم وبين ابناء العشائر الرافضين لوجود التنظيم.
واضاف ان مسلحي "داعش" اسروا ما يقارب خمسين مقاتلاً من ابناء العشائر وقاموا بعدها بقتلهم رمياً بالرصاص بشكل جماعي، مشيراً الى ان المسلحين ينفذون الآن حملات تفتيش داخل المنازل بحثاً عن الاسلحة.
والی ذلک كشف مجلس محافظة الانبار، الثلاثاء، عن إقدام تنظيم "داعش" على قتل عدد من قياديي الفصائل المسلحة بسبب رفضهم تقديم البيعة لزعيمه أبو بكر البغدادي خلال اجتماع لهم عقد في الفلوجة، داعيا الحكومة المركزية إلى استغلال هذه الفرصة والتحالف مع الفصائل المسلحة لطرد "داعش" من العراق.
|