• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اما ان لنا ان نصحو ونستيقظ؟؟؟ .
                          • الكاتب : د . يوسف السعيدي .

اما ان لنا ان نصحو ونستيقظ؟؟؟

ما أشبه مانمر به اليوم بما مرت به ذات يوم دول وممالك ، فأحسنت استثماره فصارت به اليوم في قمم النجاح . إنها دقائق وساعات نحياها هذه الآونة ربما غفلنا عن أنها من الذهب.. بل ربما أثمن وأغلى. دقائق يكتب فيها تاريخ أمتنا من جديد . دقائق نتنسم فيها أريج رياح التغيير إلى الأفضل ، وتتحول عبرها حياتنا من طور إلى طور . من طور الغبن والجهل والنكوص ، إلى طور العدل والتمكين والسؤدد . ولو أن عاقلاً نظر اليوم بعين البصيرة فيمن ساد الأرض وانقادت له الدنيا من هذه الدول ، لوجد أن نهضتها وعلياءها نبتت من ركام الحرب وأنقاضها ، وأن تقدمها الذي يبهرنا إنما تكشّف عنه غبار المعارك الذي رأينا مثله في معركتنا مع الطغاة ...مع الإرهاب ...مع داعش بكل مسمياتها ...مع بقايا البعث الدموي .... لذا وجب علينا نحن العراقيين أن نشمّر عن ساعد الجد ، فإن تغيير الدنيا بأسرها إنما يبدأ من الذات . وأستاذية هذا العالم إنما مهدها الروح المتوثبة للعلا وإرادة النجاح . ألم نر كيف فعل الألمان واليابانيون ؟ ألا نتعظ ونتعلم من نموذج الماليزيين والفيتناميين ؟؟؟ والشواهد والأمثلة سوى هذا كثير . إن العراق الذي نصبو اليه لن تبنيه الأحلام والأماني . ....ولن يرفع بنيانه شكوى المتذمرين أو نقد المتحذلقين ..... ولن يشد أركانه أن نعوّل على حكومة تعمل أو برلمان يراقب فحسب ...لكن بناءه سيتم ونهضته ستولد ببناء أنفسنا نحن العراقيين .... سيولد العراق إذا طرحنا ثقافة السلبية والإحباط ..... ستولد نهضتنا حينما نتيقّن أن جيلنا الناشئ هم بناة غدنا ، فلنبنهم نحن على طراز الغد الذي إليه نصبو ...سيولد العراق إذا ولدت في ذواتنا رغبة التميّز وسمة المبادرة . المبادرة إلى العمل . المبادرة إلى تطوير قدراتنا ، وتنمية مهاراتنا في شتى الميادين بما فيها أتقان التدريب على السلاح وبناء المعامل والمصانع وتغيير مناهج الدراسه الباليه في مدارسنا ...ستولد نهضتنا إذا ضاعفنا ساعات القراءة والمطالعة على حساب ساعات النوم ولعب الورق والناركيله ومشاهدة المسلسلات التافهه ...ستولد نهضتنا حين نجعل جزءاً من أوقاتنا لعمل تطوعي أو برنامج خيري لا ننتظر لقاء إنجازه أجرا من احد خلا الله تعالى .... حين نعلم أن نجاح عراقنا هو بدعمنا نحن له ، قبل أن يكون بمدى ما سيحققه لنا من مكاسب ومغانم . ولا ييأسنّ أحد من سلبيات المرحلة الراهنة ومشكلاتها ، فإن هذه هي طبيعة الثورات في بواكير أوقاتها . لا سيما وأن التغيير المبارك في العراق انبثق من تحت ركام أربعة عقود من الظلم والطغيان والقتل اليومي ...اما ان لنا ان نصحو ونستيقظ وننفض عنا تراب السنين ؟؟؟؟



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=48028
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 07 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13