• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : (الموصل – كركوك) ...مؤامرة دبٌرت بليل ...ومااشبه اليوم بالبارحة !!! .
                          • الكاتب : مرتضى علي حمود الساعدي .

(الموصل – كركوك) ...مؤامرة دبٌرت بليل ...ومااشبه اليوم بالبارحة !!!

بعد التصريح الاخير لرئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني اتضح المخطط الكبير والمؤامرة الكبرى لخارطة الطريق , حيث تقسيم العراق الى دويلات كما اشارت مجلة (النيورك تايمز ) الامريكية في عددها الاخير ومعها اتضحت المؤامرة التي ادت الى سقوط الموصل وماوراءها من مخطط خطير قاده (البارزاني – والنجيفي) معاً بمباركة تركية معلنة , وبهذا انكشف سبب دعم السيد (اردوكان) للمقاتلين في سوريا على طول سنوات القتال الماضية , وذلك وفق خطة ( كردية – تركية) لتقسيم العراق والسورية عبر اعلان دولة كردستان التي يتم من خلالها احتلال الاراضي العراقية والسورية
 لاعلان دولة الانفصال الكردي لجمع اكراد العالم فيها لتكون وطناً قومياً لهم فيبرر بذلك تواجد اسرائيل في المنطقة كونها ستجر خلفها دولة (سنية)غرب العراق ودولة (شيعية) جنوب العراق وبهذا تنفذ خارطة الطريق التي يسعى الكيان الصهيوني لتحقيقها منذ سنوات والتي يكون فيها الوطن العربي مقسم الى دويلات قومية ومذهبية ,اما المكسب التركي من ذلك سيكون (الموصل) التي سيبسط سيطرته عليها بالوصايا الدولية ويكون فيها (آل النجيفي ) هم الاسياد كونهم كعائلة على مر تاريخ العراق عرفت بناضلها من اجل تحقيق حلمها بضم (الموصل) لتركيا وتاريخ العراق شاهد على ذلك ,
 لولا حصول ماكان ليس في الحسبان وانقلاب السحر على الساحر ومنحت سلطة (الموصل ) من قبل عصابات داعش الاجرامية لوالي آخر فخاب حلم السيد اسامة النجيفي واخيه اثيل النجيفي فتغيرت معالم الخارطة وبان انهزامهم في وحل ماخططوا واصطدمت كل مساعيهم بوطنية العراقيين ونهضة الاصوات الدينية المرجعية التي ردتهم على اعقابهم خائبين مهزويون مدحورين ,اما المخطط الكردي فهو المستفيد الوحيد من مؤامرة سقوط الموصل بعد ان هيء الارضية لها كي يحتل كركوك التي هي هدفه من هذه المؤامرة وجل مسعى اتفاقاته الداخلية مع السيد النجيفي الذي اوهمه بأنهم كعائلة ستكون
 لها الحظوة في الموصل مستقبلاً وفي الاقليم السني الذي خدع فيه حتى قيادات السنة وفي مقدمتهم علي حاتم سليمان وبهذا هو لعب على كل الخطوط من اجل تحقيق حلمة الانفصالي فضىلاً عن اتفاقاته الدولية المقيتة !! الا انه واهم جداً وقد عجل مبكراً بنهاية حلمه القومي الكردي ذلك لان التاريخ لا يرحم وروى لنا الكثير عن صفحات هذا الرجل المخزية بدءاً من تعاونه وبشكل ملفت للنظر مع النظام البعثي في زمن صدام حسين الملعون وتطور هذا التعاون في سنة 1996 الى طٌرد بموجبها جلال الطالباني وجماعته من اربيل وقتل العرب المعارضين للنظام واكثر من( 52 ) تركمانياً ومئات
 من العرب الملتجئين الى المنطقة الشمالية من العراق الى اربيل حيث اقتيدوا الى الموصل واعدموا بعدها كما تم قتل مئات من الكرد وتهجير الالاف من ديارهم في الاجتياح المسعودي الصدامي لاربيل وكان ذلك اكبر صفحة غدر في تاريخ العراق والمنطقة,وليس انتهاءاً عند حملات الابادة التي يتعرض لها التركمان عبر السيارات المفخخة التي ترسل منذ عام 2003 وحتى الآن لمناطق التركمان لاركاعهم كي يقبلوا بانضمام كركوك لاقليم كردستان فضلا عن احتضان قيادات البعث الصدامي ورجالاته وحملات الاغتيالات للاصوات العربية والتركمانية في كركوك الرافضة للهيمنة الكردية
 فضلاً عن سرقة النفط وتعطيل العملية السياسية بدعمه لهذا الجهة السياسية تارة ولتلك الجهة السياسية تارة اخرى وختمها بحمد الله وفضله !!! بمؤامرة الموصل التي لا تقبل الشك مطلقاً بأنه كان وراء ذلك الانهيار الامني والاتفاق( التركي – النجيفي – الكردي ) كي يسيطر هو فيما بعد على كركوك وتدخل تركيا للموصل ويقسم العراق بفضل الاقتتال الذي سينشب جراء هذه المؤامرة الى دويلات قومية ومذهبية , فما اشبه مؤامرات اليوم بالامس , فبالامس تأمر ضد حليفه السياسي اليوم السيد جلال الطالباني وتحالف مع صدام الملعون كي ينفرد بالسلطة في الاقليم واليوم حلم
 مؤامراته توسع فتأمر على العراق كله من اجل ان يعلن دولته المزعومة وسط صمت مقيت لبعض دعاة الوطنية والتدين من رجالات التصريحات النارية وقادة الازمات , وهو امر معيب جداً .. ففي الوقت الذي يتوضح فيه التأمر الكردي ويصرح البارزاني باحتلال كركوك !!!!! يلف قادة العراق الساسيين وزعاماته الدينية هذا الصمت الذي نحذر منه ونؤكد بأن لا بد من وجود رد على هذا التصريح الكردي والاجراء التوسعي للاكراد , فنحن على الرغم من اننا نشعر بمرارة الامر فأننا نحذر الاكراد من مغبة ما اقدموا عليه لان هذا الامر سيكلفهم الكثير وسيندمون عليه اجلاً ام عاجلا , كما
 نحذر المتعاونين معهم ومن وضعوا رؤوسهم في الرمال كالنعام صمتاً ازاء هذا الاحتلال الكردي لكركوك ونطالبهم بموقف جدي يثبتوا من خلاله انهم اهلاً للمرحلة الحرجة التي نعشها .
كما ونقول للجميع اكراداً وحلفاء او حتى متعاونين معهم ... حذاري من الحليم اذا غضب ... وان كان صبر العراقيين الشرفاء الابطال طويل وجميل فهو ان حانت ساعة الصفر يتحول كالنار في الهشيم ... ولن تقف حينها كل جحافل الكون امام ارادة مجاهد ينتفض وهو يؤمن بأن عقيدته هي وحدة العراق لا غير ... فكيف ان كان المنتفضين هم بعدد ذرات تراب الوطن ونخيله ..
فحذاري ايها الاكراد من اللعب في نار العراقيين لانها ان علت فستحرق اخضر كردستان ويابس المتأمرين  ..اللهم اشهد اني قد بلغت ..




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=47866
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 07 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13