• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : من وراء انهيار الجيش العراقي امام داعش الوهابي الأقصاء ام التآمر .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

من وراء انهيار الجيش العراقي امام داعش الوهابي الأقصاء ام التآمر


اي نظرة موضوعية تقول لك التآمر هو السبب الاول وليس الاقصاء
لا شك ان الاقصاء هو كلمة حق يراد بها باطل وستار رفعه المتآمرون لتغطية جرائمهم وتحقيق اهدافهم
 فالعراق بعد التغيير الذي حدث في 2003  بدأ العراقيون مرحلة جديدة حيث تحول
من العبودية الى الحرية
من احتلال العقل وتقييد الكلمة الى حرية العقل وحرية الكلمة
من حكم الفرد العائلة المنطقة الى حكم الشعب بكل اطيافه واعراقه واديانه وافكاره ومناطقه
يعني العراقيون  بعد التغيير التحرير الجميع يحكمون والجميع يطرحون ارائهم  يعارضون وينتقدون ويرفضون ويقبلون بحرية وبدون ضغط واكراه وفق النسب لكل مكون لكل مجموعة سياسية اجتماعية دينية عرقية فكرية
هناك دستور وهناك مؤسسات دستورية وهناك منظمات المجتمع المدني وهناك صحافة حرة تتمتع بحرية الى درجة الفوضى
المشكلة اننا للاسف  ليس لدينا القدرة على استخدام هذه المؤسسات لاننا دون مستواها وهذا هو السبب في ما يحدث من سلبيات ومفاسد  وصراعات واختلافات مثل شخص جاهل يمنح هاتف جوال حاسبة   لا يعرف كيف يستخدمها
لا شك ان العراقيين غير مهيئون  لبناء مجتمع حر ديمقراطي فمن اسس الديمقراطية وقيمها واخلاقها هي احترام القانون  الدستور ارادة الشعب واحترام الرأي الاخر للأسف هذه القيم الانسانية لا نفهمها ولا زلنا دون مستواها لا زالت القيم الحيوانية هي الغالبة والمسيطرة لا تزال العقلية البدوية العشائرية المتخلفة هي التي تتحكم  في النخبة السياسية من كل الاطراف فاصبح كل طرف يحاول ان يحصل على  الحصة الاكبر بكل طريقة من الطرق وبأي وسيلة من الوسائل  بطريق القوة والخروج  على القانون
لهذا على النخية السياسية ان تلقي القيم البدوية والعشائرية الحيوانية وترتفع الى مستوى القيم والاخلاق الديمقراطية الانسانية ومن اهم اسس القيم والاخلاق الديمقراطية الالتزام والتمسك بالدستور بالقانون بارادة الشعب احترام الرأي الاخر الثقة المطلقة بالاخر
فالقيم البدوية والاخلاق العشائرية هي السبب التي جعلت القوى السياسية بعضها لا يثق ببعض بل بعضها يخاف من بعض وحتى بعضها يتآمر على البعض  والضحية في كل ذلك الشعب العراقي  في حين الكاسب الوحيد هي النخية السياسية بكل اطرافها يعيشون حياة مرفهمة منعمة ويتمتعون  باوسع مباهج ولذائذ الحياة كل شي بيدهم ولهم وبامرهم لهذا فانهم يفضلون هذه الحالة اي حالة الفوضى
الحقيقة يمكننا القول لا يوجد اي فئة اي جهة اي قومية اي دين اي طائفة مهمشة الجميع مشتركة في الحكم في الرأي وعلى كل المستويات وفي جميع المجالات المختلفة وكل حسب استحقاقه
فالانتخابات حرة لكل عراقي الحق في الترشيح وفي الانتخاب الا اولئك الذين يرفضون الدستور والعملية السياسية السلمية واحترام ارادة الشعب
كما لكل محافظة محافظها  وحكومتها الخاصة ومجلس محافظتها  المنتخبة من قبل ابناء المحافظة نفسها  فكل محافظة تدار من قبل ابنائها انفسهم
كما ان هناك مجالس محلية لكل قضاء لكل ناحية منتخبة من قبل ابناء كل قضاء وكل ناحية
 وهذا اكبر دليل على ان العراقيين جميعا يشاركون في الحكم وليس هناك فئة  اوجهة مهمشة او مقصية كما تهرج وتطبل ابواق ومزامير اعداء العراق وخاصة العوائل المحتلة للجزيرة والخليج وعلى رأس هذه العوائل الفاسدة ال سعود وال ثاني
لا شك ان المسيرة الديمقراطية في العراق والسير في بناء عراق ديمقراطي تعددي ازعج واقلق الكثير  من الحكومات الدكتاتورية وخاصة التي تحتلها عوائل فاسدة مثل ال سعود ال ثاني ال خليفة فهؤلاء ادركوا الخطر المحدق بهم من المسيرة الديمقراطية فنجاح العراق يعني ازالة حكم هذه العوائل الفاسدة لهذا ليس امامهم الا افشال العملية السياسية في العراق وعودة العراق الى حكم الفرد بل الى حكم العوائل شبيه بحكم العوائل في الخليج
وبما انهم لم يجدوا وسيلة  غير نشر الطائفية والعنصرية ومن ثم الحرب الاهلية والتباكي على السنة الذين يتعرضون للابادة على يد الشيعة والحقيقة ان الشيعة هم الذين يتعرضون للابادة على المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية بدعم من ال سعود والثاني
لهذا يمكننا القول ان انهيار الجيش العراقي امام داعش كان ورائه مؤامرة خارجية  وداخلية شارك فيها ال سعود ال ثاني اردوغان واطراف داخلية البرزاني علاوي النجيفي بتخطيط متقن اخذ وقت وجهد كبيرين
في الوقت نفسه  اهمال الحكومة العراقية وقادة الاجهزة الامنية وتقصيرها وخيانة بعضها  انشغلت بمصالحها الخاصة ومنافعها الذاتية وتركت الشعب والوطن بيد اعداء الشعب العراقي لا شك ان هذا الاهمال والتقصير  سبب اساسي ومهم في انهيار الجيش العراقي امام داعش
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=47597
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 06 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14