قام مسلحون من عصابات داعش الارهابية بإزالة عدد من معالم تراث مدينة الموصل.
وذكر شهود عيان ان "داعش قامت بإزالة \[قبر البنت] في منطقة باب سنجار غربي الموصل وتمثال الشاعر \[ابي تمام الطائي] في منطقة باب الطوب وسط الموصل وتمثال \[ملا عثمان الموصلي] في دورة المحطة جنوبي الموصل".
وأظهرت صور تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي قيام عصابات داعش في الموصل بتهديم عدد من الاثار بحجة "انها محرمة ومخالفة للشريعة".
فيما اشارت انباء من الموصل قيام الارهابيين باقتحام مرقدي النبيين يونس وشيت عليهما السلام وسلب وسرقة عدد من المقتنيات والنفائس.
من جانبها حذرت منظمة اليونسكو التابعة للامم المتحدة من تعرض الاثار العراقية في محافظة نينوى الى عمليات تخريب وتدمير جراء سيطرة ارهابيي داعش على المدينة.
وفیما قال مركز الاعلام الوطني في بيان ان المعلومات الاستخبارية تؤكد، أن هذه المحاكم ستبدأ بمحاسبة موظفي الدولة والسياسيين وانزال القصاص بالمئات منهم.
حيث سيطرت داعش على مدينة الموصل بعد مؤامرة إشترك بها سياسيين كبار ومنهم محافظ الموصل في تسليم الموصل لتنظيم داعش الارهابي .
لم تخجل وزيرة الإعلام البحرينيّ السيّدة سميرة رجب من الإعلان أنّ هجوم المنظّمة الإرهابيّة «داعش» على شمالي العراق هو ثورة شعبيّة. لكنّها والحقّ يقال، بدت صادقة مع توجّهات نظام آل خليفة الذي تنتمي إليه، فآل سعود يموّلون الإرهاب ويسلّحونه منذ عام 1979 من القرن الفائت، عندما لبّوا آنذاك طلب المخابرات الأميركيّة بتشكيل فصائل إسلاميّة متطرّفة لمجابهة الاجتياح الروسيّ لأفغانستان، وهكذا بدأت حكايات عبدالله عزّام وأسامة بن لادن والقاعدة ومشتقاتها مع المخابرات السعوديّة.
لذلك عندما تؤيّد السيّدة رجب «داعش»، فإنها تؤيّد آل سعود، المموّلين والمسلّحين وداعمي نظام آل خليفة في جزر البحرين، أولياء نعمتها.
ولمزيد من التوغّل في الموضوع، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ أسلوب داعش مطابق تماماً لأساليب آل خليفة ووزيرتهم رجب، وهو أسلوب التحريض المذهبيّ والطائفيّ والقبليّ تحت ستار الثورات الشعبيّة المزعومة، وإذا كان ما تفعله داعش من قتل المدنيّين وسلخهم أحياء، وسبي النساء وبقر البطون، وإعدام الأطفال، يسمّى ثورة شعبيّة على حدّ قول الوزيرة البحرينيّة، فماذا تركت السيّدة رجب لثورة البحرين التي لم تسفك دماً ولم تقتل أبداً، ولم ترفع سلاحاً.
ولا بأس من القول للسيدة رجب أنّ داعش منظّمة وضعتها الأمم المتحدة على لائحة الإرهاب الدوليّ، بينما لم تتّهم ثورة شعب البحرين بأيّ شيء. فكيف تدعم وزيرة الإعلام منظّمة متّهمة بالإرهاب الموصوف؟ لأنّها تعرف أنّ استقرار العراق يلجم الغرور السعوديّ ويشلّ تفرّد هذه المملكة في شؤون شبه جزيرة العرب، لذلك تؤيّد السيدة رجب «داعش»، لأنّها لا تريد الاستقرار للعراق، خصوصاً وأنّ أصدقاءها السابقين في «بعث» صدّام حسين يشكّلون الآن جناحاً من داعش يتزعّمه عزّت الدوري. وهنا لا بدّ من استجواب رجب عمّا فعله قائدها السابق صدام في الخليج، وكيف أنّ الراعية السعوديّة للخليج موّلت الهجوم الأميركي عليه!.. إذ كيف يمكن لوزيرة الإعلام أن تؤيّد داعش وجناح صدّام فيها، وهي الموالية حالياً للسعوديّة التي أطاحت بصدام؟! وهذا يثبت مدى انتهازيّة السياسات الخليجيّة واستعداد أنظمتها لتغيير ألوانها حسب طبيعة كلّ مرحلة، فنرى آل خليفة يعادون صدّام بطلب من أميركا، ثم يعودون إلى تأييده ميتاً بطلب من أميركا أيضاً، فالمهم إثارة الفتنة المذهبيّة في المشرق العربي لإلهاء الشعوب عن قضاياهم الأساسيّة.
في المحصّلة، يحذّر المراقبون شعب البحرين الشجاع من احتمال استيراد أجنحة من داعش إلى جزيرتهم، لأنّ حكاماً يستعينون بقوّات من ثلاث دول للفتك بشعبهم، لن يتورعوا عن فعل الأسوأ للمحافظة على ملكهم.
ويقول المراقبون أيضاً أنّ على آل خليفة أن يستحضروا صور قياصرة روسيا، وشاهات إيران، وملوك مصر وفرنسا وألمانيا، لعلّهم يتّعظون ويغادرون طوعاً جزر البحرين إلى جهنّم وبئس المصير.
المصدر
شفقنا |