بسم الله الرحمن الرحيم
تمّت المصادقة في المحاكم السعودية على إعدام أكثر من عشرين شاباً من الشباب الذين كانوا يشاركون في المسيرات الاحتجاجية في المنطقة الشرقية من الحجاز من المسلمين الشيعة، كما تمّت المصادقة على اعدام سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ نمر النمر، وهو حكم جائر ظالم على خلاف كتاب الله وسنة رسول الله (ص) وكل المواثيق الدولية وقرارات منظمات حقوق الانسان.
إنّ من حق الانسان أي انسان في كل شرائع الله وفي المواثيق الدولية وقرارات منظمات حقوق الانسان أن ينتقد تصرّفات الجهاز الحاكم، وما يقترفه الحكّام من حيف وظلم على شعوبهم، ومن حق كل انسان أن يطالب بحق المواطنة العادلة والمساواة بين المواطنين، ومن حق كل انسان أن يطالب الهيئة الحاكمة بحقّه في المشاركة في تقرير المصير بالوسائل الديمقراطية المعروفة.
وهؤلاء الشباب لم يزيدوا على ذلك، ورغم كل العنف والارهاب والتمييز الطائفي الذي تمارسه السلطات في السعودية، خرج هؤلاء الشباب يطالبون بحق المواطنة والغاء التمييز الطائفي، والتعامل بالمساواة مع كل شرائح الشعب، فواجهتهم القوات الأمنية السعودية بالعنف والارهاب، والقاء القبض على من يتمكنون منه, وزجّهم في السجون واستجوابهم وتعذيبهم بغلظة وفظاظة، ثم الحكم عليهم بالاعدام.
نحن ندعو منظمات حقوق الانسان ان تتدخل سريعاً في إيقاف هذه الاحكام القضائية الظالمة، كما نطالب الرأي العام الاسلامي ان يشجب قبل فوات الأوان الاحكام الجائرة الصادرة بحق هؤلاء الشباب بكل الوسائل الاعلامية الممكنة، لأنقاذ هؤلاء الشباب من الاعدام، وانقاذ أسرهم وعوائلهم من القلق والعذاب النفسي، فاتقوا الله يا حكام السعودية في دماء المسلمين واتقوا الله في إثارة الفتن الطائفية بين المسلمين، فان الله للظالمين بالمرصاد وإنّ الله سريع الحساب (واتقوا الله إنّ الله سريع الحساب)(سورة المائدة: 4).
محمد مهدي الآصفي
في 18 شعبان 1435هـ
 |