الـركبُ ســارْ ...
والليـلُ دارَ حيثُ دارْ ...
قـدْ هاجــرَ السنـونُ ،
تحـتَ جنحــهِ سفاسفُ النّـســاءْ ...
ليطـويَ السّهـولَ والقفــارْ ...
فعـاقــرَ الخطيئـةَ العــوراءْ ...
ونــادمَ الصّــلاةَ ،
يـرتجي بثـوبِهــا العفــافَ ...
( مستفعلن ) تُبـاعُ في المـزاد ...
وتهجــرُ القصـائـدَ العــذراءْ ...
فيـا معـاشــرَ ( الفعــولُ ) في عكــاظ ...
قـدْ ماتتِ الأشعـارُ في الصّـدورِ ...
وأقفلـتْ أفعالَهــا الجوازمُ ...
لتفصــلَ ( الضمائـرَ ) المهـزومــةَ الأفعــال ...
والليــلُ دارْ ...
ليمتطـي الأفــلاكَ كالمجنــونِ ..
والـركبُ ســارْ ...
* * *
حملتُــهُ قصـائـداً ،
تثـاقلـتْ أذيالُهــا وهـدّهــا الأنينْ ...
قـرأتُ في فنجــانـهِ ،
حكايـةً دموعُهـا كحمـرةِ الأصيـل ...
فعـــادَ لـي الحنيـنْ ...
ألــوذُ في صبـايَ كالـرّهيـنْ ...
تُـذيبنـي الجـدائـلُ الشّـقـراءْ ...
تلملمـتْ كأنّهــا العـرجـونُ في السمــاءْ ...
فـأرتــوي من سوسـنِ الحنّــاءْ ...
تلوكنـي الحـرابُ كالـذّآبْ ...
ويـرتـوي السّـرابُ بالسّــرابْ ...
وتُـقـطَــفُ الثّـمــارْ ...
والـرّكـبُ ســارْ ...
* * *
تهجّــدَ القـدّيـسُ ،
في المقابـرِ العتيقــه ...
يلفّــهُ الصّـلـيــبُ والمسيــحُ ...
سألتُــهُ في الليـلِ عن تميمــةِ الوجودِ ...
فـراعــهُ السّـكــونُ في سكــوني ...
فخــرَّ كالمغشــيّ ،
يستسقـي السّمــاءَ من عيــونـي ...
يـا أيُّـهــا المشنــوقُ من لسانــهِ ،
تسـافـلَ العلــويُّ في زمـنِ العثــارْ ...
ومـاتـتِ الأسـحـارُ بالأسحــارْ ...
والليــلُ دارَ حيثُ دارْ ...
* * *
مـوحشـةٌ دائـرةُ العـروضِ ،
إذ تـرتعشُ ارتعاشـةَ السّليـمِ ...
يمسكهــا ( الخليلُ ) ،
يغسـلُ السّـقيـمَ بالقــراحِ ...
تنمّــرَ المهـزومُ ،
وهـوَ يعلـكُ الشقـاءْ ...
فتفـضـحُ العيــونُ لحظـةَ الأفول ...
لتوقــظَ الصّــلاةَ ،
في المساجــدَ المنسيّــه ...
أنّـى لـهُ الفـرارُ ،
وهو يمضـغُ الخطيئـةَ العوراءْ ...
فعــادَ يحمــلُ الهـزيمــةَ الصّـفــراءْ ...
وهــذهِ كفّــارةُ العـروضِ ...
أنّـى لــهُ الفــرارْ ...
والـركـبُ ســارْ ...
والليـلُ دارَ حيثُ دارْ ...
# # # |