يحاول السيد مسعود البارزاني الذي يتفرد بقرارات الاقليم ان يستغل وضع التحالفات السياسية لتشكيل الحكومة القادمة ابشع استغلال من خلال الضغوط التي يمارسها مع الكتل التي تود التحالف معه وخصوصا المتهافتين واللائذين بجواره في كردستان من اجل الوقوف بوجه رئيس الوزراء السيد المالكي ولا رادع عند هذه الكتل الباحثة عن السلطة ان خضعت اجندتها لشروط البارزاني القاتلة لكل العملية السياسية لأنها بكل صراحة عملية ابتزاز سياسي من الدرجة الاولى يحاول المحاورون الكورد ومن خلال شروطهم مصادرة الدولة العراقية وهذه الشروط تعتبر قاتلة فيما لو قبلها أي سياسي من السياسيين المتستقتلين على منصب رئاسة الوزراء وحتى اولئك الذين يبحثون عن منصب رئاسة الجمهورية او رئاسة البرلمان فهي مقتلة سياسية لهم وأمام جمهورهم وبالخصوص اذا تحدثنا  بشكل ادق امام الناخب السني في المحافظات الست والناخب الشيعي في محافظات الوسط والجنوب وبالذات محافظة البصرة تلك البقرة الحلوب التي تدر ذهبا لغيرها حيث تقول الوثيقة ان الشروط التي طرحها السيد مسعود البارزاني تعتبر تعجيزية ولا يمكن القبول بها من طرف سياسي الا اذا كان هذا الطرف لا تهمه الوطنية بشيء ولن يكون حريصا على العراق ووحدة ترابه وربما تلك المطالب هي التي جعلت العلاقة متوترة مع السيد المالكي باعتباره رئيسا لوزراء العراق قبل ان يكون رئيسا لكتلة سياسية يبحث من خلالها عن تحالف سياسي يقود الى حكومة الاغلبية السياسية ولا اعتقد ان المالكي سيقبل بتلك الشروط لأنها مخالفة لروح وصميم الدستور العراقي وهو القائل لعدد من شيوخ عشائر الانبار ان رفضه الاقاليم في هذه المرحلة كما يقول الشيخ الحردان ذات مرة في لقاء تلفزيوني انه (المالكي) لا يريد ان يتم تقسيم العراق في عهده ، ولذلك فان الشروط المتمثلة باعتبارها مطالب كردستانية للتفاوض مع من يريد تشكيل الحكومة والحصول على المناصب العليا كما اشار السيد سعد المطلبي عضو ائتلاف دولة القانون هي مطالب خيالية (وقال عضو ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي لـ"صحيفة الغد"، إن "مسعود بارزاني لن يتحالف مع احد الا اذا حصل على عدد من الشروط"، مبينا ان "هذه الشروط هي: حرية تصدير النفط من دون أي تدخل من الحكومة الاتحادية، والموافقة على اجراء سريع لضم كركوك ونصف محافظة نينوى الى اقليم كردستان، اضافة الى حصول الاكراد على مناصب سيادية في الحكومة الاتحادية وتكون متحكمة في الشأن العراقي".) وهنا التساؤل الى السيد النجيفي والقائمة العربية واعضاء متحدون كيف ستقبلون بالوصول الى المناصب من خلال هذا النوع من الابتزاز وكيف ستقبل قواعدكم الجماهيرية فأين الوطنية واين وحدة العراق التي تتغنون بها في كل لقاءاتكم ، انا اعتقد انه المقتل السياسي الذي سيحرق تاريخ الكثير من السياسيين سنة وشيعة ويبدو ان موقد هذه النار سيكون بين مصايف اربيل عندما يلتقي المتفاوضون للتحالف على حساب التراب العراقي.