بيان صادر عن تيار العمل الإسلامي في البحرين بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الكاظم "ع" ( يوم السجين العالمي )
بسم الله الرحمن الرحيم
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا
- في خطى الإمام الكاظم أربعة آلاف سجين مظلوم في البحرين.
- في ذكرى شهادة الإمام لندافع عن معتقلي الثورة.
السلام عليك ياصاحب السجدة الطويلة.. السلام عليك أيها المعذّب في قعر السجون.. السلام على الكاظم الصابر.. السلام عليك يا باب الحوائج..
بداية، نُعزّي شعبنا في البحرين بمناسبة شهادة الإمام المظلوم المعذّب في السجون قاضي الحوائج الإمام موسى الكاظم (ع).
وفي هذه المناسبة الأليمة نستذكر شعبنا العظيم الذي عانى ويُعاني من الإعتقالات التعسّفية التي تطال أبناءه بدون تمييز، حيث يُزجّ بهم في السجون لا لشيءٍ سوى لمناداتهم بحقوقهم. ويتعرّض المعتقلون السياسيون لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي الممنهج وانتزاع اعترافات تحت وطأة التعذيب والإذلال، وإضافة إلى الإنتقام الطائفي والإزدراء الديني والعقائدي، يُعمد إلى حرمانهم المتعمّد من العلاج والرعاية الصحية المناسبة. ويُعاني المعتقلون من تغييبٍ لحقوقهم التي كفلتها القوانين السماوية والوضعية، ومن غياب حالة الشفافية في الحصول على محاكمات عادلة ونزيهة.. وكيف نتوقع محاكماتٍ عادلة من سلطة فاقدة للشرعية ومغتصبة للحقوق وجاثمة على صدور شعبٍ بقوة الحديد والنار، والتي تحتاج هي أولاً للمحاكمة على ما ارتكبته من جرائم ومجازر طوال هذه السنين..
في يوم السجين العالمي، نهيب بالمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وبجميع المرجعيات الروحيّة والسياسية العمل بصدقٍ وجدّية وممارسة الضغط الحقيقي على السلطة المجرمة لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ونُذكّر بأنّ نفس هذه السلطة الخليفية قد صادقت في العام 2006 على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية..
ختاماً .. تحية فخر وإعجاب بالقامات السامقة للوطن من رموز وقادة الثورة المعتقلين (المحفوظ-المشيمع-المقداد-عبدالوهاب-الأخوين الخواجة-الماجد-السنكيس-شريف).
تحية تقدير واعتزاز بالعلماء العاملين المعتقلين الست عشر وبالمعتقلات الصابرات وبالصامدين من أبطال الثورة المعتقلين في سجون العدو الخليفي المحتل مهنيئهم على صمودهم وصبرهم وثباتهم بوجه جلاديهم الحاقدين.
إن ثورتنا بعزة الله وبالشهداء القرابين وبكل المضحين من جرحى ومعتقلين ومطاردين وعاملين وبصمود شعبنا المؤمن ستحقق النصر العظيم القادم الذي وعدنا الله أياه
(إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ) [سورة غافر : 51]
تيار العمل الإسلامي-البحرين
25 رجب 1345
25 مايو 2014
|