المشهد السياسي العراقي اليوم في ظل الانقسامات السياسية يعبر عن التردي في الأفق السياسي العام للبلد وهو الامر الذي نلحظه من خلال الانتقائية والعشوائية معا في تصريحات اغلب الكتل السياسية تارة تعترض على الانتخابات وعملية تنظيمها وتارة اخرى تعترض على شخص معين وقطع الطرق على ترشيحه الى رئاسة الوزراء في الوقت الذي نراه انه الفائز بالمرتبة الاولى ضمن الكتل المتنافسة والأول أصواتا بشكل شخصي على جميع المرشحين الذين تجاوزوا التسعة آلاف مرشح الى درجة ان أصواته لوحده تعادل عدة كتل سياسية مجتمعة فعلام هذا الإنكار للرجل ولماذا تلك التصريحات الموتورة من بعض السياسيين التي تتغلف بالتهديد والوعيد الى درجة بدأنا نسمع من اياد علاوي إمكانية اعادة الانتخابات وهل من السهولة ذلك ثم لماذا نعيد انتخابات والحال ان امين عام الامم المتحدة بان كيمون وممثله في العراق والجامعة العربية ودول عظمى كلهم اشادو بالانتخابات وعبروا عن نزاهتها وباركوا للعراق والمالكي الفائز الاول ثم تأتون انتم لتقولوا ذلك وبهذه السهولة.
ما أراه هو صراع الديكة وضغوط للحصول على مناصب ومحاولة لحصر العملية السياسية في زاوية ضيقة لتبرير فشلكم الذي منيتم به حين خرجتم من تلك الانتخابات بأقل الممكن ، انا لا اعتقد سادتي أنكم تحاولون بناء وطن لأنكم تقفزون على كل القيم الدستورية وبنود هذا الدستور وتتعكزون على تحالفاتكم خلف الكواليس للنيل من اللعبة الديمقراطية لتنالوا من الآخرين بطريقة الالتفاف على الواقع. للوقوف بوجه تطلعات اغلب الناخبين الذين اختاروا من يمثلهم واختاروا برنامجه السياسي لتشكيل حكومة الأغلبية السياسية التي تكرهونها وتكرهون توصيفها لأنكم تبحثون عن دروب المحاصصة العمياء التي أرهقتنا وأصبحنا لا نشاهد في الفضاء الاعلامي غير صراع الديكة للبحث عن مكان للفوز والانتصار على الاخر فارحموا هذا الشعب من نزاعاتكم ونزواتكم السياسية للوصول الى الحكم |