كما هو واضح اصبح الاقليم الذي يبنيه السيد اثيل النجيفي في مخيلته واحلامه قد اوصله الى حالة الغرور بالحكم والسطوة التي يريد ان يستحوذ بها على الاخرين والحالة الهستيرية الطائفية التي بدأ يتكلم بها ويبني عليها جميع تصريحاته المليئة بالشحن الطائفي من خلال الوقوف بوجه ارادة الناخب العراقي الذي اختار عبر صناديق الاقتراع من يمثله للمرحلة القادمة بأعلى الاصوات وهو السيد المالكي وكتلته دولة القانون متفوقا على جميع الكتل السياسية وبفارق الضعف والضعفين ومن البلاهة والغباء ان يتحدث الكثير من السياسيين عن تشكيك وعمليات تزوير وكأن الانتخابات جميعها مزورة من الشمال الى الجنوب ، ولذلك نرى هنا ان النجيفي ركب موجة صراخ السياسيين الذين فشلوا في الانتخابات وحصلوا على نتائج هزيلة لينفذ من خلالها الى المطالبة باقليم نينوى الذي يعتبره خلاصا من سطوة حكومة الشيعة او تحديدا من سطوة المالكي وكأننا في ولاية بطيخ وعصابات السطوة والحكم .
حيث يقول وبشكل طائفي مقيت لا يمكن ان يتكلم به سوى اولئك الداعشيين والقادمين الينا عبر الحدود من طيور الظلام وغربان السوء حيث صرح على اثر نتائج الانتخابات التي سببت له صدمة كبيرة لأنه يعرف بأن المالكي لم ولن يقبل بقضية الاقاليم والتقسيم الذي يبحثون عنه لتكوين امارات ودويلات حكم لهم حيث قال ( وقال النجيفي في بيان ورد لـ"شفق نيوز"، إنه "إذا تمسكت دولة القانون ولم يعارض بقية الشيعة الولاية الثالثة للمالكي فهي رسالة صريحة للسنة، والكورد بأنهم لا يريدون التعايش معنا".
واضاف انه "لا نختلف مع إخواننا العراقيين بان هناك كثيرين يرفضون سياسة الإقصاء والتهميش وان هناك كثيرين تغلب عليهم النزعة العروبية"، مستدركاً ان "نتائج الانتخابات تشير بوضوح الى ان العروبيين وأصحاب التوجهات الوطنية قد أصبحوا أقلية امام التحشيد الطائفي".) من هنا يريد ان ينفذ اثيل النجيفي الى صومعة التمحور الطائفي ويجعل من الطائفية سلاحا يسله على رقاب دعاة الوحدة الوطنية ويكون مسلطا على الدستور العراقي ليحتز بنوده ويذبحه في مهده ، ثم يعود ليطرح افكاره الداعية الى التقسيم والتي ير فضها كل اشراف الموصل من العشائر والوجهاء والسياسيين لأنه يريدها سلطة العائلة وسيطرتها على مقدرات الموصل العزيزة .
وتابع النجيفي انه "لا بد لنا ان نتعامل مع الواقع ولا نعيش في الخيال، لم نعد نجد مجالا نستطيع فيه حفظ ما تبقى من كرامتنا ودماء شبابنا غير تشكيل اقليم يتمتع بصلاحيات كافية تمنع هيمنة اجهزة أمنية مسيسة وقضاء اصبح سيفا مسلطا على رقاب المعارضين السياسيين". والله نسأل النجيفي الفطحل اين كان عندما كانت الاقلية السنية ولا اقصد عامة السنة بل اقصد عصابة موتورة خرجت من العوجة لتتحكم برقاب عشرات الملايين من اكثرية الشعب فلماذا لم تكن حميتك على باقي الشعب وكرامتهم لتتندر علينا اليوم بهذا النفس الطائفي المقيت وتلك الهلوسة الباحثة عن الحكم . |