أمل ٌ ورغبة واصرارٌ لدى مواطن بعد ما تقطعت به السبل وضاقت به ذرعاً الحلول وتكالبت عليه السنين العجاف فتلاشت احلامه بسوء الخدمات وتقطعت أشلائه بكثرة الانفجارات وتملكه الجهل من سوء التعليم والأخذ بأخلاق المجتمع نحو التحطيم فأصر هذا المواطن المسكين على التصويت للتغيير .
انتخابات أعضاء مجلس النواب العراقي التي اقرها الدستور الجديد والتي تجرى لكل اربع سنوات يتم اختيار ممثلي الشعب ( الذين من المفترض ان يكونوا مُمثلي الشعب ) , طبعاً هذا سؤال وجه الى اغلب اعضاء مجلس النواب الحاليين الذين انتخبوا من قبل الشعب لعام 2010 فكانت اجابتهم العملية وخلال عملهم في مجلس النواب وتشريعاتهم تحت قبة البرلمان اثبتوا وبشكل واضح انهم مثلوا كتلهم واحزابهم التي ينتمون اليها , فبقي المواطن العراقي المسكين البائس حسب قول ممثل الشعب في احدى تصريحاته عندما سأل عن تصويته على امتيازات الخاصة لأعضاء مجلس النواب ( فقال كيف اتنازل عن الامتيازات واصبح مثل هذا الشعب البائس المسكين ) , حسبنا الله ونعم الوكيل حقيقة العتب ليس على النائب ولكن على من انتخب هذا النائب , ولكي نكون منصفين بالإخوة النواب وعادلين ومعاملتهم بشكل متساوي اغلب النواب استهانوا بهذا الشعب ولعب بمقدراته وبأمواله الذي حرم منها لسنين طوال دون ان يكترثوا لمصلحة الشعب وآخرها إقرار الموازنة العامة لعام 2014.
أخي القارئ الكريم .......
توجه ابناء الشعب الى مراكز الاقتراع في الثلاثين من نيسان من العام الحالي 2014 للتصويت على التغيير الذي يطمح من خلاله الفوز لشخصيات يجدها مناسبة لتمثيله في قبة البرلمان العراقي فكانت النسبة المشاركة من المواطنين الذين لهم حق التصويت بحدود 68 % وهي نسبة مقبولة قانونياُ , واما بالنسبة للكتل والاحزاب المشاركة والذين طرحوا مشاريعهم الانتخابية والتي اغلبها عن قوس قزح يصفوه للمواطن العراقي وكأنما هو الخلاص , فتجد منهم من يدعو الى حكومة شراكة ومنهم من يدعو لحكومة أغلبية ومنهم من يقول أنا سأخلص الشعب لبر الامان والآخر يقول سأجعل من الشعب مثال للشعب المترفة وكذا و كذا من الاقاويل والشعارات .
مما تقدم أخي الكريم ومن الواضح جداً ان حكومة المحاصصة والشراكة التي أطبقت على أنفاس الشعب العراقي للسنين الماضية ولا جدوى منها ولا فائدة سوى الى المسؤول فقط اي بين الشركاء الذين تقاسموا الكعكة واما المواطن فقد اصيب بالوعكة و خسر كل شيء وبقية بين( حانة ومانه ).
واما حكومة الاغلبية التي طالب بها رئيس الوزراء الحالي لكي تكون من شأنها حكومة قوية وتستطيع ان تتخذ قرار ات مهمة لوصول البلد الى بر الامان ,وعلى الرغم ما دعى له وصرح به دولة رئيس الوزراء بأن حكومة الاغلبية لا تعني التهميش واقصاء الآخر فجميع الطوائف والقوميات ستكون ضمن هذه الحكومة ولكن تحت معيار الكفاءة والوطنية , الا انه جوبه بمعارضة من قبل شركاء الوطن ورموزه .
فالسؤال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ما ستؤول اليه النتائج الانتخابية هل هو بتشكيل حكومة شراكة حقيقة فعلاً أو حكومة اغلبية قوية وطنية تعمل على خدمة كل الطوائف والقوميات دون استثناء والنظر بعين الامتنان الى العراق والعراقيين ؟
الجواب ................................. نتركه الى قادة أحزابنا وكتلنا الفائزة بالمرحلة القادمة .