• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : اراء لكتابها .
                    • الموضوع : جريدة الحياة تقلب الحقائق في العراق .
                          • الكاتب : حميد العبيدي .

جريدة الحياة تقلب الحقائق في العراق

 الجميع يعرف ان صحيفة الحياة الللندنية هي الاخت الصغرى لجريدة الشرق الاوسط اللندنية وكلاهما من اب وام واحدة ومنبع واحد وهي العربية السعودية التي تضخ الاموال الطائلة على هاتين الصحيفتين من اجل تغيير الاوضاع هنا وهناك لصالح الاجندة السعودية وقد انفقت بالفعل المليارات من الدولارات على الاعلام الاصفر سواء كان المرئي او المسموع او المكتوب ولم تترك وسيلة اعلامية الا واستخدمتها لصالحها حتى وان كان ذلك على حساب امن وارواح الشعوب العربية والبلدان الاسلامية الفقيرة .
لقد عبثت السعودية كثيرا في الواقع العراقي منذ ان سقط نظام البعث وحتى يومنا هذا فهي لم تكل ولم تملّ ابدا طالما ان السياسيات العامة في العراق تتجه باتجاهات مخالفة لما تريده المملكة السلفية وطالما ان الحكام في مراكز القرار العراقي هم خارج مفاهيم البنية الفكرية والعقلية السلفية الوهابية في الرياض ولذلك كان همها ان تعمل من اجل تثبيت هذه القواعد من خلال اتجاهين ،، الاول ما يقوم به المجرمين القتلة من عمليات ارهابية مدعومة بالكامل من النظام السعودي وارسال الاجساد القذرة لتفجر نفسها داخل العراق ، أما الاتجاه الثاني فينصب جهده على التسقيط الاعلامي وخلط الاوراق من خلال قنواتها الفضائية والوسائل الكثيرة الاخرى او بشراء ذمم بعض القنوات العراقية التي انبطحت هي ومالكيها أمام تلك الاموال وهم من البعثيين الراغبين للعودة الى السطوة على البلد. واحدى الوسائل التي نفرت سمها خلال الفترة الانتخابية في العراق هي جريدة الحياة التي لا تنفك عن جريدة الشرق الاوسط بمن يديرها من رؤوس الاعلام المتصهين للعبث في الواقع العراقي حيث بدأت تؤلف الكثير من الحكايات السخيفة بعد نهاية الانتخابات فطرحت ان المالكي ذهب سرا الى ايران لنيل الولاية الثالثة ولا ادري لماذا يذهب سرا فهل هو ذاهب الى اسرائيل ونحن لا نعلم أليست دولة جارة تمتلك اطول حدود مع العراق وهناك مصالح متبادلة  تحتاج الى تفاهمات سياسية والحال أن رئيس الوزراء يمتلك تلك الصلاحيات فما الضير في ذلك ، على الرغم من انها فبركة اعلامية لخلط الاوراق بسبب عدم ذهاب المالكي اصلا ،، ثم عادوا وطبلوا بسبب فشل المالكي من لقاء الايرانيين ارسل وفدا سريا وهم الجعفري والخزاعي والحال ان الجعفري الرجل موجود في بريطانيا بزيارة خاصة وقد نفى الخبر من خلال ولكن مع ذلك طبل معهم الاعلام القذر من القنوات العراقية التي لديها مصالح في اسقاط المالكي ، ثم تعودون اليوم لتقولوا ان المالكي سيتنازل عن مبدأ تشكيل حكومة الاغلبية السياسية الى حكومة الشراكة وهذا في رأيي الشخصي تراجع عن البرنامج الانتخابي لا يمكن ان يقع في شراكه المالكي ويكذب على الناخبين فلماذا هذا التزييف في الحقائق والحال ان الرجل قال سنعمل على توفيق الاراء ونخفف قليلا من مبدأ الاغلبية السياسية لحل بعض المعوقات ولكن تبقى الحكومة ووزرائها ضمن تشكيلة الاغلبية السياسية البعيدة عن الشراكة التي تعني المحاصصة .
كم اتمنى ان يطهر الاعلام السعودي ثوب وساخة الاعلام الاصفر خصوصا وانهم لا يبتعدون كثيرا عن الكعبة المشرفة وامر توبتهم في متناول اليد ليكونوا اسوياء مثل باقي البشر في الدول الاخرى.  
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=45842
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13