قد يتبادر الى الذهن كل من يقرأ العنوان ان احكام الاعدام سوف تتوقف بموجب قانون اصدره البرلمان العراقي أو ان فترة القانون الماضي نفذ مفعوله مع تقادم الجريمة والعمل الممنهج لقتل العراقيين وبالخصوص الاعداد الهائلة التي تقع ضحايا الارهاب في الشارع العراقي ،أو ان التنظيمات الارهابية اصبحت مسالمة والقت السلاح وتسامحت مع الشعب ، او ربما يفكر البعض اننا دخلنا في المنظومة الاشتراكية التي ينتمي اليها فخامة رئيس الجمهورية جلال الطالباني وهي تحضر قرارات الاعدام وتمنعها ،، كلا ليس هذا او ذاك في أي من هذه النقاط السالفة الذكر التي طرحتها وانما هناك امر يجب ان ينتبه اليه كل ابناء العراقي وخصوصا الذين يتعرضون الى القتل الجماعي من قبل تنظيمات داعش والقاعدة وانصار السنة والنقشبندية والمليشيات وغيرها من عصابات الاجرام ، فهؤلاء سوف يكونون في مأمن بجميع تشكيلاتهم من قرارات الاعدام حتى لو  أبادوا ثلثي الشعب العراقي لأن التحالف الخماسي الذي من المؤمل ان يتشكل بين كل من ائتلاف المواطن وتيار الاحرار ومتحدون للنجيفي والوطنية لعلاوي والعربية للمطلك سوف يمنحون رئاسة الجمهورية الى السيد اسامة النجيفي كما تسربت الانباء عن ذلك اضافة الى عدم معارضة الاطراف الاخرى على اقامة اقليم نينوى وبموجب هذا الاتفاق فان اهالي الوسط والجنوب سوف يكونوا حطبا لنار الاتفاقات السياسية التي ستقفز على جراحات وآهات الشعب العراقي وهو يتعرض لأبشع جريمة تختلط فيها السياسة ومصالحها من جهة وعبث التنظيمات الاجرامية من جهة اخرى .
التساؤل هنا الى ابناء الفرات الاوسط والجنوب العراقي كيف تتأملون من أي حزب او ائتلاف شيعي عندما يتحالف مع شخص مثل النجيفي لم ولن يوقع على اعدام أي شخص من داعش او باقي التنظيمات المسلحة حتى لو قتل احدهم اكثر من مائة عراقي وهذا الامر يجب الانتباه اليه لأننا وبدون تردد يجب ان نقر بأن غالبية ضحايا العمليات الاجرامية هم من شيعة العراق وربما قضاء طوز المتاخم لأوكار هؤلاء المجرمين دليل على ذلك واخرها اليوم العملية الاجرامية التي راح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح حتى كادت تكون منطقة منكوبة بفعل العمليات الارهابية المستمرة فيها ،، انتبهوا ياأهالي الجنوب إن قاتليكم سيُطْلق لهم العنان والفضل يعود الى التهافت على الكراسي والتحالفات التي تأتي بمن يغض الطرف عن معاناتكم .