بحضور نخبة من الشباب المثقفين ومن منظمات المجتمع المدني والمنظمات الطلابية عقد أعضاء برلمان الشباب في النجف الاشرف لقاءاً  تشاورياً تعريفياً لتوضيح أهداف البرلمان وبرامجه وخططه الإستراتيجية التي يسعى لتطبيقها والعمل عليها لكي تعطي زخماً معنوياً ودوراً فعلياً للشباب كي يأخذوا دورهم في العملية السياسية الجديدة التي يشهدها العراق في ظل الديمقراطية والحرية والتعددية خاصة مع ما يتمتع به الشباب من ثقل اجتماعي وما يمثله من النسبة الأكبر في المجتمع العراقي.
عضو برلمان شباب النجف الأستاذ مصطفى رحيم الذي افتتح اللقاء بقراءة آيّ من الذكر الحكيم بصوته قدم نبذة عن مشروع البرلمان ومعرفاً ببعض أعضاءه للحديث عن أفكارهم وخططهم وبرامجهم.
رحيم دعا تشكيل مركز برلماني يأخذ على عاتقه دعم المشروع وحشد التأييد له وليكن همزة الوصل بين أعضاء البرلمان والشباب أنفسهم وخاصة في الوسط الجامعي .
هذا وقد أعلن رحيم أن القانون الخاص بالبرلمان والذي اعد ورفع إلى مجلس الوزراء قد مرر وهو ألان في انتظار مناقشته من قبل مجلس النواب ليصار إلى إقراره لإعطاء مشروع برلمان الشباب الصبغة القانونية ومنحه فرصة الاستقلالية في العمل والتنظيم كون وزارة الشباب والرياضة الجهة التي رعته وأنشأته لا زالت  هي التي تشرف عليه.
عضو البرلمان الشاب محمد ألفتلي أوضح الفكرة من إنشاء البرلمان الذي أؤسس منذ عام 2008 في رد على تساؤل لأحد الحضور عن مغزاه وأهدافه قائلاً أن مشروع البرلمان يعتبر الصوت المعبر للشباب عن تطلعاتهم وطموحاتهم وآلامهم وأمالهم في الأوساط الحكومية كمجلس النواب والحكومة الاتحادية والحكومات المحلية.
ألفتلي طالب مجلس النواب بتسريع إقرار القانون ليتسنى للشباب اخذ دورهم الحقيقي والفاعل في البحث ومعالجة مشاكل الشباب ووضع الخطط والاستراتيجيات التي تؤسس لمشروع يعتبر اللبنة الأساس في إعداد الكوادر والنخب السياسية الشبابية القادرة على العمل البرلماني بعد أن تجتاز تجربة برلمان الشباب.
الناشط الشاب جواد عبد الأمير ( وهو طالب في المرحلة الرابعة كلية الهندسة في جامعة الكوفة ) طالب باستقلالية البرلمان لكي يأخذ دوره ويحقق أهدافه بعيداً عن الضغوط السياسية والحزبية الضيقة التي تعيشها وللأسف بحسب تعبيره الكثير من الأحزاب.
نزوع الشباب إلى عدم التقليدية الرتيبة في أنشطتهم قادهم إلى استضافة احد الشخصيات الأكاديمية للحديث عن تجربته الشخصية الشبابية وكيفية بناء الذات وهو الدكتور منتظر الموسوي كما وألقيت قصيدة للشاعرة الشابة أسراء عبد الوهاب التي سبق وان حصلت على المركز الأول في مسابقة الشعر الحر في مدينة كربلاء المقدسة.
يذكر أن تجربة برلمان الشباب لم تكن الأولى من نوعها فقد سبق وان أقيمت تجارب مماثلة في بعض الدول العربية والغربية وبعد التحول الديمقراطي قد أفسح المجال للشباب للتعبير عن أنفسهم سواء في مشروع البرلمان أم غيره من المؤسسات والمنظمات والاتحادات والنقابات التي أصبحت سمة العراق .