اترحم كثيرا على الماضي السياسي للسيد اياد علاوي وهو يفقده شيئا فشيئا منذ ان عاد من منفاه في خارج العراق وحتى يومنا هذا فهو يصول ويجول بين سياسات البلد وسياسييه وأحزابهم العتيقة التي لا تنفك عن طلب السلطة والجاه والحكم العقيم ، فلم يتمكن علاوي من حصر الامور في سياق توجهاته السياسية بل شطت بعيدا عنه وبقوة حتى كاد لا يسيطر على قائمته السياسية التي انفرط عقدها خلال السنتين الماضيتين ، فحالة التشظي كانت واضحة في تجمعه الذي راهن عليه طيلة الفترة الماضية على أنه سيحل مشاكل العراق وإذا به هو وقائمته يقعون في مصيبة التشتت والتفريق وهذا ما يجعلنا ان نتساءل كيف له ان يتمكن من قيادة العراق وجمع قواه ووحدته وحماية حدوده الضاربة بالالاف الكيلومترات .
لذلك لم يعد السيد علاوي مناغما لغير المناضلين الذين يسميهم في بيانه الاخير بعد الانتخابات بالشرفاء الذين ابعدوا زورا وهنا لا اعتراض على كلمة الشرفاء فكل امرء وما يحمل من اخلاق وطريقة تعامل في الحياة مع الاخرين لكنه ربما نسي السيد علاوي ما قام به البعض من كذب وتدليس وتجاوز حتى في العرف الاخلاقي المتعارف عليه التعامل به من خلال المؤسسة التشريعية فالكرامات مصانة للجميع للمدعي والمدعى عليه ولا يمكن ان تكون مساحة الحرية الممنوحة للجميع وسيلة للتجاوز حيث يقول السيد علاوي (وبهذه المناسبة أحيي المجاهدين والمناضلين الاشراف الذين استبعدوا زوراُ وظلماً من كافة الكتل لا لسبب وإنما لانهم رفضوا الظلم والظالم.) استغرب ما هو الظلم ومن هوالظالم والحال ان الذين استبعدوا كان صوتهم عالٍ جدا على شاشات الفضائيات ويهرجون ويتهمون ويسبون الاخرين دون رادع واخذوا مساحتهم من الحرية للنيل حتى من مؤسسات الدولة العراقية فأين اذن الظلم ومن هو الذي ظلمهم يادكتور اياد ؟ اعتقد علينا عدم تضليل الاخرين بهذه البيانات . |