بسم الله الرحمن الرحيم
[إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينٍَ] (الآية 4 ) (القصص)
أكثر من 450 معتقل في سجن جو يتعرّضون للتعذيب المبرح
و12 يوماً على احتجاز جثمان الشهيد العبّار
..حالةٌ من الخساسة والدناءة وصل إليها نظام القتل والبطش في البحرين..
جرائم وانتهاكات تقوم بها العصابة الخليفية المجرمة والقاتلة بحقِّ الشعب البحراني الأبيّ والعزيز الطامح لحياة حرّة وكريمة في ظل حكم الإسلام العظيم..
إرهابُ صارخ لقبيلة بحقّ شعبٍ أعزل، وانتهاكات فظيعة ليست الأولى من نوعها أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي عوّدنا على سياسة الكيل بمكيالين في مقاربته لقضايا الشعوب..
وقد تابع تيار العمل الإسلامي ببالغ القلق والإهتمام ما يجري في البحرين في الآونة الأخيرة، سيّما ما رشح من معلومات حول الأوضاع الخطيرة في سجن جو، ومن تعرّض معتقلي مبنى 4 بالخصوص والبالغ عددهم أكثر من 450 معتقل إلى معاملةٍ مهينة لم تقتصر على التعذيب الشديد والضرب المبرح فحسب، بل محاولة إذلال المعتقلين من خلال إجبارهم على تقبيل أقدام وأحذية عناصر الشرطة والضباط، وإجبارهم على شتم الرموز الدينية للطائفة الشيعية والشخصيات السياسية المعارضة بألفاظ نابية وغير لائقة، إضافة إلى حرمان السُجناء من تلقّي العلاج المناسب نتيجة إصابة العشرات بالإصابات، ومن ممارسة الشعائر الدينية.
جاءت هذه الهجمة على السجناء على إثر العملية الإرهابية الأخيرة لوزير داخلية النظام الخليفي باقتحام السجون وضرب السجناء وإذلالهم وما أعقبه من قيام السجناء بالإضراب عن الطعام.
كما تابع التّيار قضية المعتقل المجاهد رضا الغسرة والمعتقلين الشباب المطاردين معه والذين تم تعريضهم لعذاب وحشي أفرغ فيه النظام كل أحقاده وجبروته عليهم حتى أن بعضهم في حالة الطوارئ بسبب قسوة التعذيب .
وأخيراً وليس آخراً، يرى التيّار في احتجاز جثمان الشهيد عبد العزيز العبّار أدنى مستويات الإنحطاط والإفلاس الأخلاقي الذي يمكن أن يصل إليه نظامٌ سياسي، فقد مضى على احتجاز الجثمان 12 يوماً .
وإننا في تيار العمل الإسلامي، إذ نرفض بشدة ما تقوم به العصابة الخليفية المجرمة ونستنكر هذا السكوت المطبق والملحوظ للمجتمع الدولي من دول كبرى ومؤسسات ومنظمات دولية وحقوقية.
فإننا نطالب المرجعيات الروحية والسياسية في العالم ومؤسسات المجتمع الدولي سيّما وفد المفوضية السامية لحقوق الإنسان الموجود حالياً في البحرين بالتدخل لوقف الإعتداءات الصارخة والجرائم المرتكبة بحقّ الشعب البحراني من قبل النظام الخليفي القبلي، وإلى محاكمة رموزه في المحاكم الدولية..
كما نقف إجلالا أمام شعبنا المقاوم والمناضل الرافض للضيم وللخنوع، والذي قدم أمثولة يحتذى بها للشعوب التائقة إلى الحرية من خلال صبره وجهاده الطويل ضد عصابة جاثمة على صدورنا منذ أكثر من ٢٣٥ عاماً.
المجد والخلود لشهداء البحرين العظام..
الفخر والحرية لأسرانا وقادة الثورة في السجون ..
العار والهلاك للنظام الخليفي القاتل. |