شبكة شمس لمراقبة الانتخابات
مجلــــــــــــــــــــــــس الادارة
مهنية المفوضية
سعت شبكة شمس لمراقبة الانتخابات الى الارتقاء بمستوى (الكلام المتبادل) بينها وبين المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، للوصول الى درجة عالية من الخطاب في المناقشة والنقد وتشخيص النواقص، واعتماد المهنية والحرفية في التقارير المستندة الى وقائع ووثائق وأدلة وتحليلات، ووفق المعايير المعتمدة دولياً التي تبين دور المراقبين الحقيقي، وليس ما تحاول أن تمليه جهات سياسية متنفذة على المفوضية.
كانت شبكة شمس قد تجاوزت أكثر من مرة ما يرد في بيانات اما باسم (مجلس المفوضين) او (مدير اعلام المفوضية) أو بأسماء أخرى، بلهجة لا تليق بمؤسسة دستورية مهمة في العراق، يقودها أناس يفترض انهم قمة في (الاستقلالية والمهنية والحرفية والثقافة)، لسببين:
الوضع الحساس الحالي في العراق وهو يخوض عملية انتخابية كبيرة وصعبة، تحتاج الى دعم الشركاء لإنجاحها وتجاوز نواقصها.
معرفتنا بضغوط أطراف متنفذة وتأثيرها على المفوضية، لإقصاء بعض الشركاء في العملية الانتخابية.
الا أن البيان الأخير الصادر عن مجلس المفوضين (ونحن غير متأكدين من موافقة جميع المفوضين عليه)، والذي نشر في موقع المفوضية، خرق قواعد الخطاب الرسمي، وأبسط قواعد البروتوكول التي يجب تتحلى بها مؤسسة عامة مستقلة مهنية عليا، تجاه شريك في العملية الانتخابية، من خلال:
القذف والتشهير ضد الزميل المنسق العام للشبكة، واتهامه (بالموقف الخياني) و (الوقوف ضد آمال وطموحات الشعب العراقي)
التلميح بأنه تلقى ملايين الدولارات من جهات تقف وراءه.
توجيه التهديد المباشر (بجعله عبرة لكل من تسول له نفسه).
وصف عمله بعبث العابثين وتضليل الرأي العام بمعلومات مختلقة وكاذبة.
هذا إضافة الى عبارات أخرى مثل (جاهل، أعمى البصيرة، المشبوه، لا يرى، يتعامى).
إن المرء يتحسر على هذه الهيئة (المستقلة) الممولة من قوت الشعب، والتي يقود بعض مرافقها موظفون ما زالوا يعيشون في زمن الاقصاء والتهديد والتكبر، ولا يتقبلون الرأي الآخر، ويجتثون شركاؤهم، ويطلقون مثل هذه البيانات باسم المفوضية وباسم مجلس المفوضين.
ستواصل شبكة شمس مراقبة البيئة الانتخابية التي يعتبرها كاتب البيان (بدعة)، وستستمر بعملية تقييم أداء المفوضية واجراءاتها، بجهود المراقبين المتطوعين الذين تتشرف الشبكة أنهم قاموا بمراقبة العمليات الانتخابية الثلاث الأخيرة بدون أجور، وفي مقدمتهم المنسق العام للشبكة.
ان شبكة شمس، اذ تؤكد وتكرر احترامها الكبير للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وتقديرها لعملها ودورها المحوري في العملية الديمقراطية بصورة عامة، وإدارة الانتخابات بالخصوص، فإنها وبعد رفضها للبيان الصادر باسم مجلس المفوضين، تعلن (وبألم وأسف) تكليف القسم القانوني في الشبكة برفع دعوى قضائية ضد المجلس، بدعوى القذف والتشهير، مع الحق بالتعويض المادي والمعنوي، وستقوم الشبكة بعقد مؤتمر صحفي لشرح ملابسات القضية بأسرع وقت. |