ونحن على ابواب الانتخابات التي يأمل منها الجميع التغيير نحو الافضل ، وهذا يحتم على المواطن ان يؤدي الواجب الوطني باختيار المرشح الكفؤ والنزيه والبعيد عن شبهات الفساد ويمتلك الرؤية والشجاعة للقضاء على الارهاب والفساد ، ويمتع بمقبولية القوى المشاركة بالعملية السياسية لكي يستطيع انقاذ العراق من الوضع المتردي ، وهذا يتوقف على اختيار الناخبين لتتحقق الامنيات ، مما يوجب على الناخب ان يرجع بذاكرته لكي لايخدع بالشعارات البراقة التي رفعت في الانتخابات السابقة واتضح انها شعارات تخالف الواقع الذي يعاني منه العراق ، عدم استقرار الامن وفساد مالي واداري مستشري ، وخصومات وازمات متكررة .

فعلى الناخبين ان يتذكروا المأساة والاستماتة من اجل المنصب ، فلا تغره الشعارات اليوم ، ومن المعيب عليهم نسيان المأسي والاخفاقات ففي حال نسيانها سيكونوا مثل الذباب الذي ينسى بسرعة ، وكلنا نعجب سبب عودة الذبابة عندما نبعدها وترجع ونحاول قتلها فتفلت وترجع والسبب في ذلك هو النسيان ، فالذبابة تنسى بسرعة ولا يمكنها ان تتذكر الخطر بعده مرور اربعة او خمسة ثواني ، لهذا السبب تعود بسرعة للمكان الذي ابعدت منه ، فعلى الناخبين ان يدققوا ويركزوا ويختاروا الشخصيات الكفوءة التي تكون ضمن قوائم معروفة بالنزاهة والكفاءة كي تنافس من اجل التغيير المرتقب ، ولا تضيع اصواتها بقوائم ليس لها ثقل سياسي او قوائم غامضة او غير معروفة ، فهذه الانتخابات تحديد مصير ولا بد من اختيار قائمة لها وزنها وتمتلك شخصيات كفؤة لكي يكون التغيير نحو الافضل واقع .