حمل رئيس الوزراء نوري المالكي، السعودية وجامعة الدول العربية المسؤولية عن "إراقة الدماء في سوريا" خلال السنوات الثلاث الماضية من عمر النزاع، مؤكدا ان من يراهنون على الحل العسكري لن ينجحوا .
وقال المالكي في مقابلة حصرية مع "بي بي سي عربي"، إن "الرياض وجامعة الدول العربية والمجتمع الدولي يتحملون مسؤولية إثارة المتاعب في سوريا ضد حكومة شرعية".
وأضاف أن "هناك من قال إن النظام السوري سيسقط خلال شهرين والآن مرت ثلاث سنوات ولم يسقط النظام السوري"، مبيناً ان " من يراهنون على الحل العسكري في سوريا لن ينجحوا في مسعاهم".
وبين ان "السلاح الذي يقدم إلى المقاتلين في سوريا يذهب إلى القتلة مثل جبهة النصرة والقاعدة وداعش "، واصفاً الائتلاف السوري المعارض بأنه "ائتلاف فنادق" والجيش الحر بأنه "فقاعة"، ولا وجود لهما على الأرض.
وأكد المالكي أن "الذين يقاتلون في سوريا هم المتطرفون الذين تلقوا دعما من الدول المجاورة لسوريا"، مشيراً الى إن "الواجب الوطني والديني والإنساني يقتضي منا أن نحارب القاعدة داخل سوريا".
ولفت رئيس الحكومة الى ان "العنف الذي تشهده محافظة الأنبار في العراق يرجع جزئيا إلى السلاح الذي تمد به بعض الدول المقاتلين في سوريا ثم يجد طريقه إلى العراق"، مؤكداً ان " من يراهنون على الحل العسكري في سوريا لن ينجحوا في مسعاهم".
وشدد على ان "موقف العراق هو الموقف الصحيح وليس مواقف الدول العربية أو الجامعة العربية أو مجلس الأمن"، مشيراً الى ان "التقارب بين الولايات المتحدة وإيران سيكون في مصلحة العراق لأن من شأنه إنهاء المواجهة في المنطقة"