[ ألا يا أيها الإنسان : إنْ كنتَ في شك ، في فنائية الدنيا ، فكيف تشك في فنائية نفسك . فهذا أمر أوضح الواضحات والبدهيّات ، حيث أنتَ مؤقَّتٌ فيها وعابر سبيل . لهذا لا يدوم فيها إلاّ الصالحات من الأعمال لك ولبني جنسك : فمرحى وطوبى لمن رحم وعدل وآعتدل وحثا ، ولو حَبْوَاً على الثلج الى صالحات الأعمال لبني الإنسان كلهم ]
• لَعَمْرُ الحق ...
• ثم لعمرك يا حبيبي ...
• ما الدنيا بدار قرار ...
• ولا هي بدار آستقرار ...
• ولا هي بدار بقاء ...
• ولا هي بدار خلود ...
• بل هي دار فناء ...
• هي دار ضنك وعناء ...
• هي دار تعب ونصب ...
• هي دار شقاء وبلاء وآبتلاء ...
• فيها يذرِّفُ الإنسان عقداً بعد عقد ...
• من سِنِّي ِ العمر ِ ...
• حتى يطوي فيها دورة العمر ...
• هو فيها كعابر سبيل ...
• حتى إنْ عُمِّرَ فيها قرون النبي نوح ...
• كم من أناس بَكَوْا شَجْوَهم منها ؟ ...
• وكم من أناس أخذتهم الحسرات منها ؟ ...
• من نوائبها وتصاريفها ...
• من قارعاتها وشدائدها ...
• من عجائبها وغرائبها ...
• فطوبى لغربائها أينما كانوا ...
• لهم السلام دوما ...
• ولهم التبجيلا ...
• ودامت عليهم السكينة ...
• ثم الأمان ...
• كذا لأهل الأرض كلهِمُ ...
• والسلام لأهل السلام ...
• في شرق الأرض وغربها ...
• فالسعيد من عدل وآعتدل ...
• والشقي من طغى وظلم ...
• فآرحم الناس جميعا ...
• من بني جنسك كلِّهِمُ ...
• بل أصحاب الحياة كلِّهِمُ ...
• كذا تسعد وتستقيم ُ ...
• ثم طوبى لمن عَمَّرَ الأُخرى على حساب الأولى ...
• لا الأولى على حساب الأخرى ...
• فالأولى سبيل الأخرى ...
• حيث الأخرى أبقى وأخلد ُ ...
|