يثار تساؤل حول معنى الحديث : هل أن رسول الله صلى الله عليه و آله كان في صدد بيان حقيقة و ذات فاطمة عليها السلام من بعض جوانبها و هل هذا البعد الذي بينه يختلف عن الخلقة البشرية مع وجود اشتراك بينها و بين سائر نساء العالمين
الجواب :في الحقيقة إن التساؤل المثار في معنى الحديث يشابه التساؤل الذي يثار في حقيقة ذات النبي صلى الله عليه و آله في قوله تعالى : ( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي ) من أن القرآن لم يقتصر على تصوير الجانب البشري من ذاته و شخصيته صلى الله عليه و آله بل ذكر جنبة علوية معنوية أيضا و هي مقام تلقي الوحي و هو جانب غيبي . فالحديث في صدد بيان أن أحد درجات ذات الزهراء عليها السلام و هي كونها ذاتا حورية متصلة بذاتها البشرية و من ثم كان يظهر لها جملة من الآثار و الصفات المتميزة عن الذات البشرية كتحديث الملائكة لها و نزول جبرئيل عليها بعد وفاة النبي صلى الله عليه و آله و إن لم يكن بوحي نبوي بل بعلم لدني نظير ما وقع لمريم بل بدرجة تفوق ذلك و غيرها .
المصدر: كتاب الوراثة الإصطفائية
آية الله المحقق الشيخ محمد السند حفظه المولى |