بعد إن سقطت كل تلك الرهانات في سوريا ودُحر إرهاب القاعدة، وكل من هو مثلها بالفكر والتوجه بغض الطرف عن المسمى. نجد أن كل الداعمين للإرهاب ومرتزقة القاعدة وداعش وكل من يدعمهم خلف الستار، قد أخذ منحى آخر في إستراتيجية المواجهة العسكرية مع الشعوب والحكومات. فقد أضحى الخطاب الطائفي من داعمي الإرهاب علنيا، ورعايتهم وإيواؤهم مكشوف لإسرائيل التي كانت على لسان هؤلاء الطائفيين الإرهابيين العدو الأول. أضحت اليوم هي ترعى أبناءهم الجرحى الذين يسقطون جراء العمليات الإرهابية، وتعالجهم في مستشفيات اسرائيلية على مرأى ومسمع من العالم، ليس هذا فحسب بل في آخر التسريبات الإخبارية تفصح عن إن هناك معسكرات لتدريب مرتزقة القاعدة وأخواتها في إسرائيل، ليتم إرسالهم فيما بعد إلى سوريا أو العراق أو لبنان أو دول آخرى لتنفيذ عمليات إرهابية. كيف لعدو الأمس إن يصبح اليوم هو الصديق الداعم والآوي لصعاليك الإرهاب، كيف لعدو الأمس الغاصب للأرض العربية الذي كنتم تعقدون المؤتمرات وتحشدون الدول والشعوب ضده. يصبح في ليلة وضحها هو الصديق، الداعم لمرتزقة الإرهاب الذين يمزقون جسد الإنسانية بعملياتهم الإرهابية. أو ليس من الأولى إن يذهبوا إلى الأرض المغتصبة ويحررونها من ذلك الكيان المسخ، أم وجدوا الفتوى التي جعلت الجهاد مسخراً ضد شعوب المنطقة ومسلميها. لتمزيق دولهم وشعوبهم مرة على المعتقد وأخرى على المذهب، وبذلك يتم لهم إقصاء الشعوب عن قضيتهم إلام التي كانت هي الهدف (فلسطين) المحتلة واشغال الشعوب فيما بينها بحروب ونزاعات داخلية، وتمزيق شعوبهم في داخل بلدانهم بالمد الطائفي الذي بان للعلن وما هو إلا لعبة بيد أقزامهم من حكام المنطقة، يصدرونه إلى أية دولة أو أي شعب حتى تبقى إسرائيل تنفذ سياساتها، في منطقة الشرق الأوسط والعالم وتذهب في مشروعها التوسعي بدولة اسرائيل الكبرى |